إيلاف من لندن: فرضت السلطات البريطانية عقوبات على سبعة من ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لتورطهم في تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني بغاز الأعصاب.

وتضمنت قائمة عقوبات وزارة الخارجية البريطانية الصادرة، اليوم الجمعة، أسماء لأشخاص قالت إنهم يعملون في الأمن الفيدرالي الروسي، هم " أليكسي ألكساندروف، وفلاديمير بنيايف، وإيفان أوسيبوف، وفلاديمير بوغدانوف، وكيريل فاسيليف، وستانيسلاف ماكشاكوف، وأليكسي سيدوف".

وأضافت وثيقة العقوبات: "تشير الأدلة، بما في ذلك سجلات الهاتف والسفر، إلى أن أليكسي ألكساندروف كان أحد العملاء المتورطين في استخدام سلاح كيمياوي في محاولة اغتيال الزعيم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، خلال زيارته إلى سيبيريا في أغسطس 2020"

وكان نافلني وهو منتقد شرس للرئيس فلاديمير بوتين مرض وهو على متن طائرة متجهة إلى موسكو، وتبين لاحقًا أنه تسمم بمادة نوفيتشوك (غاز الأعصاب).

انتهاك الافراج
ومنذ ذلك الحين، سُجن الرجل البالغ من العمر 45 عامًا في روسيا بتهمة انتهاك الإفراج المشروط لإدانته بالاختلاس عام 2014.

وهذه هي الدفعة الثانية من العقوبات التي تفرضها المملكة المتحدة على الهجوم على نافالني. ففي أكتوبر من العام الماضي، عوقب ستة مسؤولين ووكالة حكومية واحدة بعد اتهامهم بتدبير المؤامرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عند إعلانه العقوبات الجديدة يوم الجمعة: "منذ التسمم المروع لأليكسي نافالني قبل عام، كانت المملكة المتحدة في طليعة الرد الدولي على هذا العمل المروع. ومن خلال نظام عقوباتنا على الأسلحة الكيميائية وفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نرسل رسالة واضحة مفادها أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الدولة الروسية ينتهك القانون الدولي ، ويجب إجراء تحقيق جنائي شفاف. ونحث روسيا على الإعلان عن مخزونها الكامل من غازات الأعصاب نوفيتشوك."

حادث سالزبوري
يذكر ان غاز نوفيتشوك هو نفس غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في حوادث التسمم في سالزبوري في عام 2018 ضد العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته، حيث كان تم العثور على أجهزة المخابرات الروسية أيضًا مذنبة ومتورطة بتنفيذه.

وأصدرت المملكة المتحدة والولايات المتحدة - اللتان فرضتا أيضًا عقوبات جديدة على المسؤولين عن الهجوم - بيانًا مشتركًا في ذكرى تسميم السيد نافالني أكدتا فيه مجددًا "إدانتهما لمحاولة الاغتيال".

وجاء في البيان "نأسف لأن السلطات الروسية فشلت في التحقيق في استخدام سلاح كيماوي ضد السيد نافالني في الأراضي الروسية وشرحها بشكل موثوق ، في ضوء التزامات روسيا كدولة طرف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية".

واضاف بيان الدولتين: "نؤكد من جديد اهتمامنا بعلاقات مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا، على اساس الامتثال والتنفيذ الكاملين للالتزامات والتعهدات الدولية".