إيلاف من لندن: كشف النقاب أن ما لا يقل عن 400 من القوات الخاصة الأفغانية التي دربتها المملكة المتحدة مختبئون في أفغانستان، خوفًا على حياتهم وأنهم مستعدين للفرار إلى بريطانيا.

وقال المترجم الأفغاني رافي حطاك، 35 سنة الذي كان يعمل مع القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان ويعيش الآن في برمنغهام حاليا، إنه يقوم بتجميع قائمة بأسماء نخبة الكوماندوز الذين يريدون المساعدة.

ويخطط المترجم لتقديم القائمة إلى حكومة المملكة المتحدة في محاولة للضغط على الوزراء للتحرك. وقال "لقد خدموا الحكومة البريطانية لمدة 20 عاما، وهم يستحقون الحياة دون خوف من القتل".

تعريف بثلاثة أرقام

وعُرفت بعض المجموعات العسكرية الأفغانية النخبوية الأكثر تخصصًا، والتي دربتها القوات الخاصة التابعة للمملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى، بثلاثة أرقام مشفرة.

ويُعتقد أن أحدها المجموعة Commando Force (CF) 333 التي أنشأتها القوات الخاصة البريطانية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

وقاتل أعضاء هذه المجموعة من ذوي المهارات العالية في جميع أنحاء أفغانستان، بدعم من نظرائهم البريطانيين، حتى انسحاب القوات البريطانية والأميركية وغيرها من القوات الأجنبية.

عمليات ضد إرهابيين

وقال المترجم رافي إنهم لعبوا دورًا حيويًا في العمليات ضد أهداف إرهابية وطالبان، مما ساعد في الحفاظ على شوارع المملكة المتحدة آمنة، فضلاً عن تعزيز الأمن في بلدهم.

وقال رافي لشبكة (سكاي نيوز) في مقابلة "هذه القوات الخاصة كانت خط المواجهة ضد كل تلك الجماعات الإرهابية، وتركتوهم وراءكم، أرى أنه فشل للحكومة البريطانية، وخيانة لهؤلاء الجنود الشجعان. إنهم يستحقون أن يعيشوا حياة كريمة وآمنة."

وكان رافي نفسه أجبر على الفرار من أفغانستان وطلب اللجوء في المملكة المتحدة في عام 2011 بعد تلقيه تهديدات من حركة طالبان بسبب عمله مع الجيش البريطاني.

وكان رافي المتزوج ووأب لثلاثة أطفال تدرب منذ ذلك الحين كمحاسب وبدأ عمله الخاص، لكن وظيفته اليومية تراجعت منذ سقوط كابول.

بحسب حديثة لقناة (سكاي نيوز) يعمل رافي من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل، كل يوم، للوصول إلى جهات الاتصال في أفغانستان وتجميع قائمته من جنود المجموعة الخاصة.

مترجمون سابقون

وإضافة إلى حوالي 400 من أفراد القوات الخاصة الأفغانية، جمع أيضًا أسماء 200 مترجم فوري سابق وغيرهم من الموظفين الذين عملوا بشكل مباشر مع الجيش البريطاني أو البعثة الدبلوماسية البريطانية في أفغانستان، والذين يريدون أيضًا حياة جديدة في المملكة المتحدة.

وكانت الحكومة البريطانية وضعت مخططًا للسماح للموظفين السابقين بالحق في الانتقال إلى بريطانيا، حيث تم إنقاذ العديد من خلال هذه السياسة في رحلات الإجلاء.

لكن الكثير من الأشخاص إما لم يتلقوا ردًا على طلباتهم بعد، أو تم رفض طلبهم أو تم قبوله ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار.

قال رافي إن أي شخص عمل مع القوات البريطانية، بما في ذلك أفراد القوات الخاصة الأفغانية، يستحق أن يحصل على ممر آمن إلى المملكة المتحدة.

لكن المترجم السابق، قلق بشكل خاص على قوات الكوماندوز الأفغانية 333. وقال رافي "ستنظر طالبان إليهم على أنهم تهديدا لنظامهم في المستقبل القريب وبعد ذلك سيتم تعقبهم وقتلهم".