إيلاف من دبي: واصلت النساء الأفغانيات احتجاجهن للمطالبة بحقهن في التعليم، على الرغم من أن عناصر حركة طالبان لا يسمحوا لهن بذلك، وفقًا لتقرير نشره موقع "الشرق" الإخباري.

والجمعة، تظاهرت مجموعة من النساء في العاصمة كابول، احتجاجاً على إغلاق المدارس والجامعات للطالبات، واعتبرن أن الخطوة تمثل "انتهاكاً لحقوقهن الأساسية" في المجتمع، حسبما ذكر موقع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.

وفي وقت سابق قال نائب وزير الإعلام والثقافة بحكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إنه يتوجب على المتظاهرات الحصول على تصريح من وزارة العدل.

وبحسب "الشرق"، قال مدرسون ومحاضرون من مدارس وجامعات كابول في المقابل، إن إغلاق المدارس الثانوية والجامعات "يثير قلقاً بالغاً"، ويمكن أن يؤثر على مستقبل تعليم الفتيات في البلاد، وإنه يتطلب اهتماماً جدياً من قبل سلطات ما يسمى "الإمارة الإسلامية".

وذكرت الطالبات أن التعليم يمثل "حقهن الشرعي والإسلامي، ولا يجوز لأحد أن يسلبهن هذا الحق".

"لا تغلقوا مدارسنا"

والخميس، حاولت 6 أفغانيات التظاهر لفترة وجيزة، في كابول، للمطالبة بحقهن في التعليم، قبل أن يفرقهن عناصر من طالبان عبر إطلاق النار في الهواء، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأمام ثانوية ربيعة بلخي للبنات شرقي العاصمة الأفغانية، رفعت مجموعة من الفتيات لافتة مذيلة بصورة لفتيات محجبات يجلسن في صف مدرسي كُتب عليها باللغة الإنجليزية والأردية: "لا تسيّسوا التعليم"، و"لا تكسروا أقلامنا، لا تحرقوا كتبنا، لا تغلقوا مدارسنا".

ومنذ استيلاء حركة طالبان على العاصمة كابول منتصف أغسطس الماضي، ظلت المدارس الثانوية والجامعات مغلقة أمام الطالبات.

مستقبل مجهول

وفقًا لـ "الشرق"، عندما فتحت المدارس أبوابها بأفغانستان، في 18 سبتمبر، للصفوف من السابع حتى الثاني عشر، طُلب من الطلاب الذكور فقط التوجه إلى المدرسة. ولم تذكر الحكومة بقيادة حركة طالبان شيئاً عن الطالبات في تلك الصفوف، لذلك ظلوا في منازلهن وعائلاتهن قلقة على مستقبلهن، كما جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وذكر التقرير أن طالبان ستجري تعديلات على المناهج المخصصة للفتيات، تشمل حذف مواد مثل الهندسة، والتعليم الفني، كما نقلت عن طالبات في إحدى مدارس كابول أن طموحاتهن المهنية قد تحطمت بعد سيطرة الحركة على السلطة الشهر الماضي.

وفرضت حركة طالبان منذ تسلمها زمام الأمور في البلاد، الشهر الماضي، قوانين وقواعد جديدة في النظام التعليمي، إذ أقرت وفق مرسوم صادر عشية إعادة فتح الجامعات الخاصة ارتداء الطالبات عباءة سوداء والنقاب، على أن يتابعن الدراسة في صفوف غير مختلطة.