إيلاف من لندن: اعلن في بغداد السبت عن دخول القوات الامنية العراقية حالة الاستنفار القصوى استعدادا للانتخبات المبكرة الاسبوع المقبل وتأمين مراكز الاقتراع باطواق امنية .. فيما بدأت بلاسخارت جولة في جنوب البلاد للقاء المواطنين حول الاقتراع.

واكد رئيس اللجنة الامنية العليا للانتخابات عبد الأمير الشمري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات القاضي جليل عدنان خلف إكمال جميع الخطط الخاصة بتأمين يوم الاقتراع في العاشر من الشهر الحالي منوها الى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيشرف على الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذه الخطط.

واعلن ان القوات الأمنية دخلت اليوم في حالة الإنذار القصوى والى مابعد الانتخابات ولن تسمح لأحد بالتأثير على الناخبين . واشار الى انه سيتم غلق جميع المنافذ الحدودية والمطارات ووقف التنقل بين المحافظات وحظر عجلات الحمل والدراجات النارية وغلق المولات والمراكز التجارية منوها الى احتمال فرض حظر التجوال الشامل عند الضرورة .


رئيسا اللجنة الامنية للاقتراع ومفوضية الانتخابات خلال مؤتمرهما الصحافي اليوم السبت (الوكالة الوطنية العراقية)


منع ادخال الاسلحة والهواتف

واوضح رئيس اللجنة العليا انه قد تم تخويل اللجنة الأمنية بفرض حظر التجوال الشامل في بغداد والمحافظات عند الضرورة وفي الحالات الطارئة إضافة الى منع جميع التجمعات البشرية وكذلك عدم السماح بدخول الهواتف النقالة إلى مراكز الاقتراع او اصطحاب الأسلحة النارية والأدوات الجارحة الى داخلها او محيطها بشكل نهائي حتى المجازة منها باستثناء الأجهزة الأمنية المكلفة بواجب الأمن الانتخابي وكذلك منع استخدام الطائرات المسيرة لأغراض التصوير وللأغراض المدنية الأخرى محذرا من ان القوات الأمنية ستتعامل مع هذه الحالات وفق قواعد الاشتباك .

ومن جانبه اكد خلف رئيس مجلس مفوضية الانتخابات تأمين جميع مخازن المفوضية واوضح ان ورقة الاقتراع اعدت على ان تكون واحدة في كل العراق كما تم اعداد خطة لتأمين وصول الناخبين الى مركز الاقتراع. واشار الى انه قد تم ايضا الاتفاق على عملية نقل عصا الذاكرة من قبل الموظفين في المفوضية وفق خطة اعدتها اللجنة الامنية العليا وباشراف رئيس الوزراء
.
وبينت اللجنة الامنية العليا انه سيتم حماية المراكز الانتخابية بثلاثة اطواق الاول يتم مسكه من شرطة حماية المنشآت والثاني من الشرطة المحلية والنجدة والثالث من قوات الجيش والشرطة الاتحادية فيما ستكون هناك قوة احتياط كبيرة في كل محافظة جاهزة للتحرك في حال حدوث اي طارئ مكونة من قوات الرد السريع وجهاز مكافحة الارهاب .

كما تم تخصيص قوات امنية خاصة لنقل صناديق الاقتراع والاجهزة المتعلقة بالانتخابات من والى المخازن ومراكز الانتخابات فيما ستنقل هذه المواد من المحافظات البعيدة بواسطة الطائرات وبمرافقة قوة خاصة.

وكان الكاظمي قد شدد خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لحكومته الخميس الماضي على انه سيشرف بنفسه على أمن الانتخابات وسيرها واعلان نتائجها وقال "سأشرف بنفسي على الأمن الانتخابي ولن نسمح بأي تجاوز يؤثر على سير الانتخابات ونتائجها".. مشيرا الى تشكيل لجان لمراقبة تجاوزات المرشحين والأحزاب.. محذرا من ان "أي حالة تجاوز ستتم إحالتها الى القضاء ومفوضية الانتخابات".


تصاعد الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات العراقية مع قرب موعدها (أ ف ب)

بلاسخارت في الجنوب

واليوم توجهت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق رئيسة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق هينيس بلاسخات الى محافظتي البصرة والناصرية الجنوبيتين لمناقشة المواطنين حول الانتخابات.

وقالت الامم المتحدة في بيان تابعته "ايلاف" إن بلاسخارت توجهت الى البصرة والناصرية في جنوبي العراق حيث ستلتقي بمجموعة واسعة من المحاورين العراقيين بمن فيهم مسؤولين حكوميين وافراد من المجتمع المدني .

واشارت الى انه "سيكون الهدف من زيارتها الاستماع الى آراء الناخبين حول الانتخابات المقبلة وشرح كيفية دعم الأمم المتحدة للعملية الانتخابية". واوضحت ان بلاسخارت ستشدد "على أهمية الادلاء بالاصوات إن ان عدم ادلاء الناخب بصوته يمكن في الواقع ان يصب في مصلحة اولئك الذين قد يعارضهم هذا الناخب".

وفور وصولها الى محافظة ذي قار فقد اجتمعت بلاسخارت في عاصمتها الناصرية مع محافظها احمد غني الخفاجي وناقشت معه الاستعداد للانتخابات. وتم خلال الاجتماع بحسب مكتب المحافظ بحث واقع المحافظة وجهود الحكومة المحلية في ثبيت الاستقرار والأمن. ومن جانبها بلاسخارت ان "بعثة الأمم المتحدة ستتواصل مع عدد من منظمات المجتمع المدني والمواطنين للتعرف على تأثير احداث الناصرية على مشاركتهم في الانتخابات" في اشارة الى الاحتجاجات التي شهدتها واغتيال واختطاف المليشيات لهدد من الناشطين.


وأشارت الى أن بعثة الأمم المتحدة ستنشر مراقبين دوليين في مراكز الاقتراع للمساهمة في انجاح الانتخابات.. مشددة على ان أصوات المواطنين ستكون مسموعة وأن عليهم مهمة كبيرة هي المشاركة في العملية الانتخابية.

يشار الى ان 5323 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات المقبلة فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما سيتولى حوالي 500 مراقبا عربيا وأوربيا وأمميا مراقبة عمليات الاقتراع.

ويجري الاقتراع في (8273) مركزا وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا .