ايلاف من لندن: اعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاحد عن تقديم مشروع لاعتبار الثالث من اكتوبر يوم استقلال البلاد وانضمامه الى عصبة الامم عيدا وطنيا تحتفل به البلاد ودعا الى مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة واختيار من يؤمن بالهوية الوطنية العراقية.

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" تابعتها "ايلاف" انه "سعياً إلى تكريس الهوية الوطنية الجامعة قدّمنا مشروعاً لاعتبار يوم 3 تشرين الأول (أكتوبر) عيداً وطنياً وهو يوم استقلال العراق وانضمامه كمؤسس إلى عصبة الأمم".

اضاف ان "عمق وأصالة شعبنا هو المعنى الذي سيعبّر عنه العراقيون من خلال مشاركة واسعة في الانتخابات واختيار من يؤمن بالهوية الوطنية العراقية" في اشارة الى الاقتراع العام الذي ستشهده البلاد الاحد المقبل .

لم يمرره البرلمان

وكانت الحكومة العراقية قد طلبت في اجتماع لها في الاول من ايلول سبتمبر عام 2020 برئاسة الكاظمي من الدائرة القانونية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء "إعداد مشروع قانون خاص بشأن العيد الوطني لجمهورية العراق يكون منفصلا ومستقلا عن القانون الخاص بالعُطل الرسمية وإحالة مشروع قانون العيد الوطني لجمهورية العراق إلى مجلس النواب"

وكان أول اختيار لهذا اليوم في شباط فبراير عام 2008 ولكن لم يمرر البرلمان قانونا بذلك. ونشب الجدل بعد سقوط النظام العراقي السابق الذي كان يحتفي بذكرى تسلمه للسلطة في انقلاب 17 تموز يوليو عام 1968 يوما وطنيا حين اقر مجلس الحكم الذي تولى السلطة بعد الغزو الأميركي للبلادعام 2003 يوم سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في 9 نيسان ابريل يوما وطنيا للعراق لكن اعتراضات أدت إلى إلغاء الاحتفال بهذا اليوم.

وكان العراق قد انضم إلى "عصبة الأمم" بوصفه بلدا مستقلا في 3 تشرين الاول اكتوبر عام 1932.

لماذا العيد الوطني؟

من جانبه قال الخبير القانوني العراقي طارق حرب ان ذكرى الاستقلال هي يوم تحول العراق من اقليم خاضع للأنتداب البريطاني الى دوله قبل جميع الدول العربيه .. اليوم الذي جعل العراق الدوله 57 في تسلسل دول العالم واليوم الذي دخل فيه العراق عصبة الامم قبل اية دولة عربيه في انجاز حققه نوري السعيد رئيس الوزراء انذاك.

واشار حرب في تدوينة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تابعتها "ايلاف" اليوم الى انه في 23 اب اغسطس عام 1921 تحولت ولاية بغداد العثمانيه الى دولة العراق الجديد واعتراف الدوله المحتله بريطانيا بها كان يوم الثالث من الشهر العاشر عام 1932 وهو ما يعتبراليوم الوطني .

وكان العراق أول الدول الخاضعه للأنتداب التي تحركت وتمكنت من التخلص منه والحصول على الاستقلال التام والتحول من اقليم الى دولة واصبحت الدولة رقم 57 في تسلسل دول العالم والعضو الجديد في هيئة عصبة الامم بعد ان كانت دول العالم 56 دولة وصدر قرار مجلس العصبة الذي يماثل مجلس الامن الدولي الحالي والذي كان يمثل السلطة التشريعية الدولية آنذاك بالاعتراف بالعراق الدوله 57 وانهاء الانتداب البريطاني الذي كان مفروضاً عليه بموجب ميثاق عصبة الامم وقد تمكنت بغداد من الحصول على صفة دوله طبقاً للقانون الدولي في الثالث من الشهر العاشر لعام 1932.

وعلى الرغم من عدم مصادقة البرلمان العراقي على مشروع اليوم الوطني للبلاد الا انه في كل عام يصدر قرار من الامانة العامة للحكومة باعتبار الثالث من تشرين الاول اكتوبر عيدا وطنيا تعطل فيه البلاد رسميا وهو ماحصل اليوم ورفع المواطنون العراقيون فيه اعلام بلادهم في كل مكان.