إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن إيران قلقة جدا من "الوجود" العسكري الإسرائيلي في منطقة القوقاز.
وكانت إيران بدأت تدريبات عسكرية على حدودها مع أذربيجان، وقال أحد كبار ضباطها إن الجمهورية الإسلامية "لن تتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني في المنطقة".
وكرّر مسؤولون إيرانيون في الأسبوع الماضي رفضهم أي وجود لإسرائيل قرب حدودهم، في إشارة ضمنية إلى العلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو والدولة العبرية.
وقال عبد اللهيان: "إيران لن تسمح بتغييرات جيوسياسية أو تغيير في خريطة القوقاز، ونحن قلقون جداً من وجود إرهابيين وصهاينة في هذه المنطقة".
وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل الى موسكو مساء الثلاثاء على راس وفد تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف للبحث بشان العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

محادثات فيينا

وفي سياق منفصل قال عبد اللهيان بعد لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن طهران تتوقع استئناف المحادثات النووية في فيينا قريباً، وهي محادثات معلقة منذ يونيو/حزيران هذا العام.
وقال عبد اللهيان خلال محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "أشدد على أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد وسنستأنف قريبا مفاوضاتنا في فيينا".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان في موسكو اليوم الاربعاء على استئناف المفاوضات لاحياء الاتفاق النووي.
وقال لافروف خلال اللقاء: ان لنا محادثات سياسية منتظمة خاصة على مستوى رئيسي البلدين رغم تفشي فيروس كورونا. لقد تم التوصل الى توافقات خلال المحادثات الهاتفية بين رئيسي البلدين في اغسطس وسبتمبر وسنتحدث اليوم حول تفعيل هذه التوافقات.

منظمة شنغهاي

واشار الى عضوية ايران الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون وقال: ان ارضية جديدة قد توفرت في جدول اعمال العلاقات بين الجانبين بعد القبول بعضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون.
واضاف: ان من اولويات محادثاتنا اليوم البحث حول اوضاع الاتفاق النووي وضرورة استئناف المفاوضات في هذا المجال والتوافقات التي توصلنا اليها حيث ينبغي استئناف هذا الاتفاق بدون اي اضافة وحالة جديدة.
واوضح وزير الخارجية الروسي بان لقاءه اليوم مع نظيره الايراني سيتم خلاله البحث حول القضايا الاقليمية ومنها سوريا والشرق والاوسط وشمال افريقيا.
واعتبر لافروف زيارة امير عبداللهيان الى موسكو بانها جاءت في وقتها المناسب جدا.