إيلاف من الرباط: أطلق المغرب رسميا علامته الخاصة بالاستثمار والتصدير (Morocco Now)، وذلك على هامش مشاركته في معرض دبي 2021.
وتروم المملكة المغربيةً، من خلال هذه الهوية الجديدة، تزويد مستثمريها بمنصة جديدة للاستثمار تتسم بالتنافسية وخالية من الكربون. كما تهدف هذه المبادرة الى إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، من اجل تسريع الاستثمارات الخارجية.
وأشار بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه إلى أن المغرب قد حظي، خلال العشرين سنة الأخيرة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، ببنيات تحتية من الصف الأول في مجالي التجارة والنقل، مكنته من الانخراط في ركب الإقلاع الصناعي.
وأوضح البيان أن ميناء طنجة المتوسط يحتل المرتبة الأولى في مجال الربط البحري على المستوى الافريقي وضفة البحر الأبيض المتوسط، وكذا المرتبة العشرين عالميا؛ فيما تسجل صناعة السيارات أسرع معدلات النمو في العالم، مما ساهم بشكل كبير في زيادة نمو الصادرات المغربية، والتي عرفت ارتفاعا فاق 15 مليار يورو ما بين 2010 و2019.
وبالموازاة مع ذلك،يواجه الاقتصاد العالمي تحولات مُتسارعة رافقتها متطلبات جديدة بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين، تتمثل في الطوارئ البيئية الحالية، وضغوط المستهلكين وكذا القوانين الجديدة، كلها عوامل ترمي الى ضرورة تبني انتاج خالي من الكربون؛ فيما أدت أزمة كوفيد - 19 إلى إعادة تنظيم سلاسل القيمة العالمية بهدف خفض التبعية العالمية وزيادة الاندماج الجهوي.
وزاد البيان أن علامة (Morocco Now)، تُشكل منصة صناعية توافي متطلبات المستقبل، وتهدف إلى اغتنام الفرص داخل عالم مُتحول. كما ترتكز على تجربة ناجحة للتحول الاقتصادي الدي يجعل من المغرب وجهة موثوقة، ذات إمكانيات عالية في مجالي الاستثمار والتصدير.
وشدد البيان على هذه المنصة تُقدم أربعة مكاسب مختلفة: (NOW) – المستدامة، إذ بفضل استثمارات متبصرة، شكلت الطاقات المتجددة نسبة 37 بالمائة من المزيج الطاقي في 2020، بهدف بلوغ 52 بالمائة في أفق 2030، مع قدرة إنشاء 4GW في 2021. و(NOW) – التنافسية، لأسعار تنافسية للإنتاج والتصدير، وبفضل فرص ولوج تفضيلية لما يزيد عن مليار مستهلك (Best Cost) بفضل عرض من خلال 54 اتفاقية تبادل حر، ُمشَكلا بذلك بوابة تُتيح الاندماج مع إمكانيات النمو السريع في القارة الافريقية. و(NOW) – ضمان للنجاح، من خلال حصيلة ناجحة في مجال تفعيل الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الأكثر استراتيجية والعالية التقنية في الصناعة العالمية، وإنجاز مشاريع ضخمة في مجال البُنيات التحتية، بالمراهنة على الرفع من كفاءات شبابها. و(NOW) – المرونة، مع قدرة متميزة للتكيف مع النسيج المغربي، عكسه تدبير أزمة كوفيد - 19 من خلال إعادة سريعة لتوزيع الوسائل الصناعية على التجهيزات الصحية، بالإضافة إلى الاستخدام الناجع لتوزيع اللقاحات، مما مهد الطريق نحو انتعاش سريع للاقتصاد.
وتحدث البيان عن تقديم علامة صناعية جديدة للعالم، في إطار إعادة تنظيم سلاسل القيمة. علامة تعكس الدينامية والتنافسية الاقتصادية للمغرب.
وختم البيان بالإشارة إلى أنه، مع تفعيل "النموذج التنموي الجديد"، تعرض المملكة خارطة طريق واضحة تخص تنميتها للسنوات القادمة، من خلال استراتيجية جديدة ترسخ، اليوم، المكاسب الاقتصادية للمغرب، كمنصة صناعية حقيقية توافي متطلبات المستقبل؛ مع إشارته إلى أن تعيين حكومة جديدة داعمة للأعمال ليست إلا دليلا على مواصلة هذه الدينامية الاقتصادية والصناعية، لضمان التعاون اللازم ضمن خطوة واقعية تُعبد الطريق لاستثمار تنافسي وتفاعلي ومستدام.