إيلاف من دبي: أصدر نقيب الموسيقيين في مصر، الفنان هاني شاكر، قرارًا قضى منع 19 شخصًا من مطربي المهرجانات من العمل، وحجته أن أصواتهم وكلماتهم غير جيدة. إلا أن ثمة من رأى في هذا القرار تعديًا على حرية التعبير في مصر.

في هذا الإطار، سألت "إيلاف" القارئ العربي: "هل تؤيد قرار حظر مطربي المهرجانات في مصر؟". أجاب 42 في المئة من المستجيبين لهذا الاستفتاء بـ "نعم"، مقابل 58 في المئة قالوا "لا".

أضاف شاكر: "دور النقابة أن تحافظ على الأعضاء وعلى المهنة وعلى الشكل العام لمصر"، مؤكدًا إيقاف هؤلاء حتى يتم تصحيح أوضاعهم القانونية واجتياز الاختبارات، طفجميع من تم منعهم غير أعضاء في النقابة وغير مصرح لهم بالغناء".

وتعليقًا على هذا القرار، قال إسلام التركي، مؤسس فرقة العصابة وأحد الممنوعين من الغناء لموقع "الحرة": "أنا أغني منذ 10 سنوات، ولا يوجد في أغانيي أي ألفاظ خارجه، وأتحدى النقابة أن تجد لفظًا خارجًا واحدًا في مهرجاناتي".

ونسب الموقع نفسه إلى الناقد الفني طارق الشناوي قوله: "في الألفية الثالثة ومع انتشار الإنترنت، المنع تخلف عن منطق الزمن. وليس من حق النقابة منع أحد من الغناء، لكن حقها فقط هو عدم منح عضويتها لهؤلاء الأشخاص".

وكان رجل الأعمال نجيب سويرس قد غرد منتقدًا شاكر، قائلًا: "أول مرة أشوف نقيب للمغنيين فخور جدًا بمنع الغناء… الجمهور اللي يقرر يسمع مين وميسمعش مين.. مش النقيب!"، ناصحًا الممنوعين من الغناء للجوء إلى القضاء.

وفي حديث متلفز، علق المطرب المصري عمر كمال على النقاش الدائر في هذه القضية، وقال: "أنا عندي حل للخناقة الدايرة حاليا بين مطربي المهرجانات. لازم يكون فيه شعبة لأغاني المهرجانات زي شعبة فن الراب، ومطرب المهرجان أديله تصريح مؤدي مهرجانات. أنا لما أوقف حمو بيكا في لجنة استماع قدام حلمي بكر يبقى بظلمه".

وهاجم المطرب الشعبي طارق الشيخ مؤدي المهرجانات، وطالب نقابة المهن الموسيقية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم "للارتقاء بالذوق العام ومحاربة الإسفاف والكلمات الإباحية".

أضاف: "لا بد من حبسهم لكي يكونوا عبرة، وننقي المجتمع من العناصر الفاسدة، أغاني المهرجانات تهدم القيم والعادات التي نشأ عليها المجتمع".

ويبقى الجدال مفتوحًا.