ابوظبي: تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها في الثاني من كانون الأول/ديسمبر. في ما يأتي بعض المحطات الرئيسية في تاريخ هذه الدولة الخليجية الثرية:

في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 1971، قررت إمارات أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وعجمان وأم القيوين إقامة اتحاد فدرالي باسم الإمارات العربية المتحدة بعيد مغادرة القوات البريطانية من المنطقة.

وبعدها بشهرين قرّرت إمارة رأس الخيمة الانضمام إلى الاتحاد لتصبح سابع إمارة.

وكانت تعرف في القرن التاسع عشر باسم "إمارات الساحل المتصالح". وكانت محمية بريطانية منذ عام 1892. وشاركت كل من البحرين وقطر في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد، ولكنهما أعلنتا استقلالهما بشكل منفصل.

وانتخب حكام الإمارات حاكم أبوظبي، أكبر وأغنى إمارة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

واجهت دولة الإمارات أزمتها الأولى في العام 1972 عندما حاول الشيخ صقر القاسمي الذي كان نُحي عن الحكم، بمحاولة انقلابية فاشلة لاسترجاع الحكم. وأدت المحاولة إلى مقتل الحاكم الشيخ خالد بن محمد القاسمي.

في 17 حزيران/يونيو 1987، حاول شقيق حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي إزالته من الحكم والسيطرة على الإمارة.

وبعدها بأسبوع، عاد الشيخ سلطان إلى منصبه بوساطة.

أعلنت أبوظبي في العام 1991 مشاركة طيرانها في عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد العراق بعد غزو الكويت.

في العام 1994، وقّعت الإمارات مع الولايات المتحدة اتفاقا حول "برنامج للتعاون العسكري" بعد اتفاقات مماثلة مع الكويت والبحرين وقطر. وكل هذه الدول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

في 1995، توصلت الإمارات وفرنسا إلى اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين.

أصبح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات في العام 2004، خلفا لوالده الشيخ زايد بعد وفاته.

نظمت الإمارات أول انتخابات للمجلس الوطني الاتحادي في 2006، عبر انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي عن طريق هيئات انتخابية تشكّل في كل إمارة.

وشاركت النساء في الانتخابات كمرشحات وناخبات.

وتم تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في العام 1972، ويتألف من أربعين عضوا. وهو سلطة استشارية يمكنها تقديم مقترحات للحكومة، ولكن لا يمكن للمجلس منع القوانين المصادق عليها من المجلس الأعلى للاتحاد.

أبراج... وأزمة عالمية

في 2009، تسببت أزمة مالية بانهيار قطاع العقارات في دبي ما هزّ الأسواق العالمية.

في بداية 2010، افتتحت إمارة دبي أعلى برج في العالم، بطول 828 متراً، "برج خليفة"، حاملا اسم رئيس الدولة وحاكم إمارة أبوظبي التي أنقذت دبي خلال أزمة ديونها.

في العام 2011، شهدت دول عربية حركات احتجاجية لم تصل الامارات. وقامت الحكومة بمحاكمة عشرات الإسلاميين، بينهم أجانب، قالت إنهم كانوا مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في الإمارات، بتهمة التآمر.

قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017 عقب اتهامها بدعم جماعات متطرفة، الأمر الذي نفته قطر.

وأعادت هذه الدول العلاقات مع الإمارة الثرية في كانون الثاني/يناير بعد جهود دبلوماسية بذلتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقّعت إسرائيل في 15 أيلول/سبتمبر في واشنطن اتّفاق إقامة علاقات مع كل من الإمارات والبحرين برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره.

والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقّع اتفاق تطبيع مع الدولة العبرية.

ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات وإسرائيل عددا من الاتفاقات التجارية، وارتفع عدد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في البلد الخليجي.

في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، زار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011.