إيلاف من بيروت: أعربت وزارة الخارجية التركية، عن رفضها التام للبيان الصادر عن ما يسمى "مجلس الشعب السوري" الذي يستهدف وحدة أراضي تركيا، ووصفته بأنه "وقح وغير قانوني".

وبحسب وكالة الأناضول التركية، قال المتحدث باسم الوزارة، تانجو بيلغيتش، في بيان الخميس: "نرفض بشدة البيان الوقح وغير القانوني الصادر عن مجلس الشعب، الذي لا يمثل الشعب السوري بأي شكل من الأشكال، ويفتقر إلى الشرعية الديمقراطية، والذي يستهدف وحدة أراضي بلادنا".

وأضاف: "مثل هذه التصريحات هي مظهر آخر من مظاهر الوهم الذي يعيشه النظام، المستمر في اضطهاد شعبه منذ سنوات، والمسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وتشريد الملايين من ديارهم".

وختم بالقول: "كما كانت في الماضي، تمتلك تركيا العزيمة والتصميم في الوقت الحالي وفي المستقبل للانتقام من الأطماع الدنيئة التي تستهدف وحدة أراضيها والرد على كافة أنواع التهديدات التي تهدد مصالحها الوطنية".

وكان مجلس الشعب التابع للنظام السوري قد نشر بيانا في الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء إسكندرون، بحسب تعبيره، جاء فيه أن "سلخ المحتل الفرنسي للواء إسكندرون العربي السوري الحبيب وتسليمه لتركيا في 29 نوفمبر 1936، كان قد شكل خرقا لالتزامات فرنسا كدولة منتدبة من قبل عصمة الأمم المتحدة وملزمة بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدبة عليها".

أضاف البيان: "الجيش التركي الغازي - المحتل، دخل إلى لواء اسندرون بعد انسحاب قوات الاحتلال الفرنسي الغاشم منها وبدأت حملات تتريك واضحة وتهجير الأهالي الرافضين لهذه الإجراءات، وتغيير الهوية السورية للسكان العرب الأصليين، وفرض الهوية التركية".

وختم البيان بالقول إن الاسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري، "وإننا مستمرون في بذل الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه ومصرون على استعادة كامل أراضينا المغتصبة".