أمرت محكمة هولندية نائبا في البرلمان بإزالة منشورات كتبها على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما شّبه فيها القيود المفروضة لمكافحة تفشي فيروس كورونا بالهولوكوست.

وكان تيري بوديت، زعيم حزب "المنتدى من أجل الديمقراطية"، قد قال في تغريدات على موقع تويتر إن الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح هم "اليهود المعاصرون"، وإن الذين يتجاهلون تهميش غير الملقحين بمثابة "النازيين الجدد".

وقد أدت منشورات السياسي الهولندي إلى اتخاذ ناجين من الهولوكوست خطوات قانونية ضده.

وأصدرت محكمة تعليمات للنائب بإزالة المنشورات خلال 48 ساعة، أو دفع غرامة يومية قدرها 25 ألف يورو.

وأشار القاضي الذي أصدر القرار إلى أن ما كتبه النائب فيه "إهانة لضحايا النازية وأقاربهم".

وحظر النائب أيضا من نشر أي صور متعلقة بالهولوكوست خلال المناقشات الجارية في هولندا حول قوانين مواجهة وباء كوفيد-19.

وكان بوديت قد نشر مجموعة من المنشورات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني قارن فيها بين الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح والذين خضعوا لاضطهاد النازية، وذلك على خلفية القوانين المتعلقة بكوفيد التي تحظر دخول غير الحاصلين على اللقاح بعض الأماكن العامة.

ونشر بوديت أيضا صورة لأحد معسكرات النازية، وكتب تحتها "كيف يمكن عدم ملاحظة أن التاريخ يعيد نفسه؟"

ورفع أربعة من الناجين من معسكرات النازية ومنظمات يهودية قضية ضده، متهمين إياه بالاستهانة بالهولوكوست.

وأصر محامي بوديت على أنه لم يقصد الإساءة، بل التحذير من مغبة عزل غير الحاصلين على اللقاح.

ووصف النائب الحكم الصادر ضده بأنه "حكم مجنون وغير مفهوم"، وقال إنه سيستأنفه.