تتطرق الحلقة الثالثة من "السنغال في القلب" إلى دراسة ماكي صال الجامعية، وتخصصه في الجيولوجيا، والتحاقه بشركة "بتروسين" التي أوفدته للدراسة في المعهد الفرنسي للبترول.

إيلاف من لندن: تتطرق هذه الحلقة الثالثة من مذكرات الرئيس السنغالي ماكي صال "السنغال في القلب"، التي تنشرها "إيلاف"، إلى كيف أنهى الشاب ماكي صال دراسته الجامعية، وأصبح مهندسًا متخصصًا في علم الجيولوجيا، فمتدربًا في شركة للفوسفات، قبل أن يلتحق بشركة "بتروسين" (شركة البترول في السنغال)، التي أوفدته للدراسة في المعهد الفرنسي للبترول.

يذكر الرئيس صال أيضًا كيف عمل، بوصفه رئيسًا للجمهورية، على عقد علاقة شراكة بين المعهد الفرنسي للبترول والطاقة الجديدة والمعهد الوطني للبترول والغاز في السنغال.

في ما يأتي نص الحلقة الثالثة:

في سنة 1988، انتهت دراستي الجامعيَّة. وكان لي من العمر 27 عامًا لمَّا أصبحتُ مهندسًا مُتخصِّصًا في عِلم الجيولوجيا.

بعد ذلك، قضيتُ تدريبًا مُدَّته سنة في شركة الفوسفات بمدينة تياس (SSPT).عقب هذا التَّدريب، قُبِلتُ موظَّفًا في شركة بتروسين (شركة بترول في السِّنِغال).

لقد رأت هذه الشَّركة بأنَّه يتعيَّن عليَّ أن أتخصَّص في شعبة نادرة من علوم الجيولوجيا. وفي سبيل ذلك؛ أوفدتني "بتروسين" إلى فرنسا في RUEIL-MALMAISON للالتحاق بالمعهدِ الفرنسيِّ للبترول، والقيامِ بدراسة في المدرسة الوطنيَّة العُليا للبترولِ والمحرِّكات (ENSPM). وبقيتُ هناكَ سنةً دراسيَّة، من 1992 إلى 1993. وكانت الدِّراسة الَّتي أقوم بها حول تَخصُّصٍ دقيقٍ ونادر، وفي مستوىً عالٍ في مجال التَّنقيب عن النَّفط. كنت السَّادس والعشرين مِن بين السِّنِغاليِّين الَّذين حصلوا على شهادة مِن هذا المعهد منذ عام 1944.

إنَّ التَّكوين في التَّنقيب عن النَّفط، بتخصُّص الجيولوجيا العضويَّة، مكَّنَني من تعميق المعلوماتِ الَّتي حصلتُ عليها في معهد علوم الأرضِ في جامعة دكار. قمتُ بهذه الدِّراسة حتَّى حصلتُ على شهادة الدِّراسة المتخصِّصة (CES)، جنبًا إلى جنب مع مهندسِين تخرَّجوا من أرقى المدارس الفرنسيَّة والأوروبية، ومع آخَرين من مدارس أُخرى راقية. وهؤلاء كلهم كانوا مثلي، أوفدتهُم الشَّركات الَّتي يعملون فيها. مِن هذه الشَّركات: "سوناتراك" الجزائريَّة، و"توتال" الاندونيسية، و"بيديوسيا" الفينزويليَّة. وكانت دفعتُنا تتكوَّن مِن جنسيَّات كثيرة، منها الفرنسيَّة والبلجيكية والبريطانية والإسبانية والإيرانية والجزائرية والفنزويلية والإندونيسية والسنغالية.

أمَّا هيئة التَّدريس فكانَت تتكون من أساتذة باحثين أصحاب تخصُّصات دقيقة، بالإضافة إلى مهنيِّين كبار. هذا الخليط كان يضفي على التكوين طابعًا عمليًا بحتًا. إن هذا المعهدُ كان مدرسةً تطبيقيَّةً، وكانت الدُّروس تجمع بين التَّعليم النَّظريِّ والتَّحليلات التَّطبيقيَّة في المختبرات وفي الكمبيوتر، بالإضافة إلى التَّدريب في الشَّركات الميدانيَّة والسَّفر للدِّراسة.

أسفار إلى أماكن مثيرة للخيال الأسطوري

خلال أسفار الدِّراسة هذه؛ ذهبتُ إلى سوريا والأردن سنة 1993. كنتُ أسمع كثيرًا عن هذه البلاد، ولكنَّها كانت تُشكِّل أماكن مثيرة للخيال الأسطوريِّ بالنِّسبة لي.

آسيا كانت تُمثِّل لي البلاد البعيدة جدًا، التي تسكنها شعوب أُخرى تختلف عنَّا. لقد ذهبت إلى هذه البلاد في سبيل طلبِ العِلم، لكنِّي اكتشفت فيها الجَمَال السَّاحر لمدينة تدمر، والمسجدِ الأمويِّ المشهور في دمشق، وكذلك كنوز قصر البتراء في الأردن.

في سنة 2016، بوصفي رئيسًا للجمهوريَّة، عملتُ على عقدِ علاقةِ شراكة بين المعهد الفرنسيِّ للبترول والطَّاقة الجديدة (الاسم الجديد لهذا المعهد) والمعهدِ الوطنيِّ للبترول والغاز في السِّنِغال. حدثَ هذا في السَّنة نفسِها الَّتي تمَّ فيها اكتشافُ مخزونٍ مِن الغاز الطَّبيعيِّ في بلادنا، والَّذي ولَّدَ أملًا كبيرًا في دفعِ التَّقدُّم حثيثًا نحوَ الأمام.

خلال هذا السَّفَر؛ كنت سعيدًا بوضع أقدامي، كرئيسِ للدولة، حيث أقمتُ حين كنتُ طالبًا في باريس.

إنَّ هذا المعهد كان قد فتحَ لي البابَ لِوُلوجِ أوساط ثقافيَّة ثلاثة مُتباينة؛ هي : فرنسا وأفريقيا وآسيا. وكان هذا الاحتكاك وهذا الانتقال المُستمرُّ مِن محيطٍ ثقافيٍّ إلى آخَر أمرًا مُثيرًا ومُثريًا للغاية من النَّاحية الإنسانيَّة والثَّقافيَّة.

إنَّها لَتجاربُ في الحياة تغرس في الإنسان روحَ التَّسامح وتدعمها. وهذا يساعده على أن ينظرَ إلى الأمور والأشخاص نظرةً نسبيَّةً، ويرى في الآخَر صنوًا قريبًا منه. وهذا ما بثَّه في وجداني الطَّابع مُتعدِّد الجنسيَّات لهذه المدرسة، خاصَّةً في علاقتي مع فرنسا والفرنسيِّين.

رواية" المغامرة الملتبسة"

إنَّ الشَّيخ حامدو كان، الذي كان من كبار كُتَّابنا، والَّذي يقرأ جميع الشَّباب السِّنِغاليِّين كتاباتِه في الصَّفِّ الثَّاني الثَّانويِّ ابتداء مِمَّا بعد الاستقلال، نشرت له رواية أصبحَت من الكلاسيكيَّات الأدبيَّة الأفريقيَّة باللُّغة الفرنسية. وهذه الرِّواية هي "المغامرة المُلتبسة".

بوصفي مُتعلِّقًا بالماضي ومُهتمًا بالحاضر، فإنِّي أتذكَّر مِن هذه الرِّواية عبارةً كان بودِّي أن أكونَ صاحبها، بوصفي مُتخصِّصًا في الجيولوجيا، هذه العبارة هي: "كلُّ ساعةٍ تمضي؛ فإنَّها تضيف اشتعالًا زائدًا في البوتقة الَّتي ينصهر فيها العالَم. إن الماضي يختلف مِن شخصٍ إلى آخَر، لكن سيكون لنا مستقبلٌ واحدٌ. إن عصر المصير الخاصِّ لكلِّ أحدٍ قد ولَّى، بكلِّ تأكيد". بحسب هذا المعنى، فإنَّ نهايةَ الحياة حلَّت على كلِّ واحد مِنَّا؛ لأنَّه لا يمكن لأحد أن يبقى حَيًا بالحفاظ على ذاته فحسب. ومن التَّراكم الطَّويل الأمد، سيتولَّد الابنُ العالميُّ الَّذي سيكون الابنَ البِكرَ للأرض والابنَ الوحيدَ في آن واحد.

إنَّ النَّاس الَّذين هُم مِن جيلي يرونَ في هذه الرِّواية الغامضة كتابًا مليئًا بالرُّموز والمعاني الَّتي توضحُ العلاقةَ بين الغرب وأفريقيا.

الإرثُ الثَّقافيُّ الاستعماريُّ وتاريخ الحروب الاستعماريَّة وأعمالُ العنف والتَّلاقي الثَّقافيُّ والاحتكاك البشريُّ، كلُّ هذه القضايا المتداخلة تجعلُ العلاقةَ مُعقَّدةً بين جميع هذه الأطراف. لأجلِ هذا، فإنَّها تحمل معها العواطفَ الجامحة والأحكامَ المُسبقة والغضبَ المُستمرَّ.

ويبدو لي أن هذه العلاقة المُعقَّدة لا يبسطها اجترارٌ دائمٌ للماضي، ولا تأليفُ ذاكرة كثيرة النِّسيان. بالنِّسبة لجيولوجيٍّ مثلي، فإنَّ التَّاريخ يتشكَّل مِن طبقات الأشياء المُترسِّبة، ومِن الأطوار والمراحل الزَّمنيَّة المُتتابعة. ولا يمكن أن تكون هناك كتلة مُتجانسة.

مرجعيات مناهضة للاستعمار

إنَّ ضميري السِّياسيَّ، منذُ دخولي في هذا العالَم، كانت تُغذِّيه مرجعيَّات مُناهِضة للاستعمار، لكنَّ هذه المرجعيَّات لا يمكنها أن تمحوَ علاقات الصَّداقة والأُخوَّة الإنسانيَّة الَّتي جرَّبتْهَا مع آخَرين منذ السَّنوات الأولى الَّتي كنتُ أعيش فيها في السَّكن الطُّلَّابيِّ بجامعة دكار، أو في المعهدِ الفرنسيِّ للبترول، وإلى يومنا هذا.

أعلمُ أن هناك أيضًا كثير مِن الإخوة والأخوات وأبناء الأعمام وبناتهم وأبناء الإخوة وبناتهم وأصدقاء وزملاء في العمل السِّياسيِّ، وآخرين كثيرين مِن المعارف، أصبحوا مُتجنِّسين بالجنسيَّة الفرنسيَّة، بالإضافة إلى جنسيَّتِهم السِّنِغاليَّة. وأنا أعلمُ أنَّ الظُّروفَ وتقلُّبات الزَّمان هي الَّتي دفعتهم إلى ذلك. لأجلِ هذا، فإنَّ علاقتي بفرنسا مُتأثِّرة، بالضَّرورة، بكلِّ هذا التَّاريخ المتداخِل، وبهذه الأمور الرَّاهنة.

أعلمُ أيضًا أن كثيرًا من الَّذين كانوا معي في العِراك السِّياسيِّ مُزدوجُو الجنسيَّة. ومِن ثمَّ فهم سنغاليُّون وفرنسيُّون. هذا الوضع الَّذي أنا على عِلمٍ تامٍّ به، مِن الأسباب الإضافيَّة الَّتي تجعلني أنتهج نهجَ أسلافي، مع الحرصِ على وضعِ بصمتي الخاصَّة بي.

إنَّ السِّنِغال في الحقيقة يُبدي حرصَه الكامل على أن تكون له علاقات مُتجذِّرة مع جيرانه المُباشرين وإخوانه في القارَّة الأفريقيَّة. بلدنا السِّنِغال عضوٌ مؤسِّسٌ للوحدة الأفريقيَّة الَّتي أصبحَت تُسمَّى"الاتِّحادَ الأفريقي". أنا أجدُني مُنسجمًا مع تيَّار الجامعة الأفريقيَّة، كما أعمل، من دونَ تحفُّظٍ، مِن أجل قارَّة أفريقيَّة اتِّحاديَّة وسوقٍ أفريقية مفتوحة ونشيطة.

في الوقتِ نفسِه، فإنَّ فرنسا دولةٌ صديقة وشريكة، في الطَّليعة، مع المملكة العربيَّة السُّعوديَّة والمملكة المغربيَّة والولايات المتَّحدة الأميركية. إنَّ فرنسا من الدُّول الصَّديقة الَّتي تبقى علاقتُها مع السِّنِغال قويَّة؛ على الرغمَ من تقلُّب مزاج السِّياسة وحالات التَّداول على السُّلطة والتَّحوُّلات السِّياسيَّة الأُخرى والتَّطوُّرات في العلاقات الدُّوليَّة.

مع كلِّ هذا، إننا دولةٌ مُنفتحة على العالَم، وحريصةٌ على سيادتها والحفاظ على مصالحِها.

الصِّين، أيضًا، دولة صديقة بامتياز، وتمَّ كذلك إرساءُ الأسس لدعم علاقاتِنا مع روسيا. إنَّنا نعتبر إسرائيل دولةً شريكةً، وفي الوقت نفسِه؛ نحن في طليعة الدَّاعمين للقضيَّة الفلسطينيَّة.

إنَّ مَنزع بلدي هو أن يكونَ صديقًا لجميع الدُّول، وألا يُناصِبَ أحدًا العداء.

المهجر: إقليمُنا الخامِس عشر!

إنَّ الشَّخصيَّة السِّنِغاليَّة تتشكَّل، منذ الطُّفولة، بناءً على معاني هذه الكلمات: الأُسرة والمجتمع والأُمَّة. لقد بقي الرِّجال والنِّساء متعلقين بالقِيَم النَّابعة من هذه الكلمات الثلاثة، بمن فيهم، بكلِّ تأكيد، السِّنِغاليُّون في المهجر الَّذين غادروا البلد منذ مدَّةٍ طويلة، واستقرُّوا في مختلف بلاد العالم.

إنَّهم مُتعلِّقون بمعاني التَّضامن مع الإخوة في البلد الأصليِّ بشكلٍ يتزايد يومًا بعد يوم. قِسمٌ كبير من الأموال الَّتي يكسبونها، بعرقِ الجَبين، يرسلونه إلى البلد الأصليِّ، على الرغم من الصُّعوبات الَّتي يُعانونها. ويُرسلون هذه الأموال، خاصَّةً، إلى مُدنهم وقُراهم النَّائية، من أجل بناء المدارس والمستشفيات والمنشئات الأُخرى. إن مُساهمتهم مُهمَّة جدًا وأساسيَّة. وبحسبَ الإحصائيَّات الرَّسميَّة، فإنَّها تفوق ثلاث مرَّات المساعدات الإنمائيَّة الرَّسميَّة.

في الحقيقة، إنَّنا نحصل على مبلغ مليارين من الدُّولارات، ما يساوي 120 مليار فرنك سيفا، من الأموال الَّتي يُرسلها السِّنِغاليُّون في الشَّتات. أمَّا المساعدات الإنمائيَّة الرَّسميَّة، فإنَّها لا تتجاوز 400 مليار فرنك سيفا. إن المهاجر السِّنِغاليَّ لا يمكنه إنفاقُ مالِه على نفسِه من دونَ إخوانه الَّذين يعلم أنَّهم في حاجة شديدة لذلك. إن المسألة، هنا، مسألةُ تضامن وصيانة عزَّة النَّفس. فالإسلام يدعونا إلى تجسيدِ هذه المعاني، بالإضافةِ إلى الأديان الأُخرى عندنا الَّتي تُعلِي قيمةَ التَّكافل الأُسَرِيِّ.

سنظلُّ عاجزين عن تِبيان أهمِّيَّةَ الدَّور الكبير الَّذي يقوم به السِّنِغاليُّون في الشَّتات. إن تاريخ هجرة السِّنِغاليِّين إلى الخارج يرجع إلى ما قبلَ الحرب العالميَّة الأولى. وبعدَ 1945، واصلَ السِّنِغاليُّون العملَ في الأشغال العموميَّة والشَّركات الكبيرة مثل "رينو" و"بيجو" و"ستروين". أُكرِّرُ القولَ إنَّنا مجتمعٌ مبنيٌّ على التَّضامن، سواءٌ تعلَّق الأمر بالأسرة أم بالقرية أم بالمنطقة. كلُّ شيء يتمُّ داخل هذه الدَّوائر المتكاملة.

إنَّ علامة نجاح الإنسان، عندنا، أن تصلَ منافعُه إلى الآخَرين. فنحن نُحبُّ تناول الطَّعام معَ الآخَرين، ومن دونِهم لا نحسُّ للطَّعام لذَّة.

شمال السِّنِغال وكذلك شرقُه، ما كانا لِيَصلا إلى مَا وصلا إليه من التَّقدُّم، لولا مساعدات السِّنِغاليِّين إخوانهم في الشَّتات. إنَّهم يساهمون في دفع عجلةِ التَّقدُّم في مختلف المجالات، من الصِّحَّة والتَّجهيزات وغيرها. مثلًا: في ما يتعلَّق بأسباب تنامي مراكز البريد، فإنَّ ثلثها من الحكومة والثُّلث الثَّاني من السِّنِغاليِّين في الشَّتات، والثُّلث الباقي من السِّنِغاليِّين داخلَ البلد. ومن ثمَّ، يمكن القول إنَّ السِّنِغال مُقَسَّمٌ، إداريًا، في 15 إقليمًا لا 14، والإقليم الخامس عشر يتشكَّل مِن مواطنينا في الشَّتات الَّذين نريد هنا التَّنويه بمساهماتهم في سبيل تنميةِ بلدنا.

إنَّ السِّنِغاليِّين في الخارج ينتخبون سبعَ عشرة نائبًا برلمانيًا منذ الولاية البرلمانيَّة التي بدأت في 2017. عندنا أُطُر كثر ومهندسون وخرِّيجو الكلِّيَّات التِّقنيَّة وقانونيُّون كبار، يعملون في شركات كُبرى في الولايات المتَّحدة وفرنسا وآسيا، وفي جميع الدُّول الأفريقيَّة تقريبًا. إلَّا أن أحد التَّحدِّيات الكبيرة يبقى: كيف نجعل السِّنِغاليِّين في الشَّتات يساهمون أكثر فأكثر في إنجاح خُطَّتِنَا لنهضة السِّنِغال وتقدُّمه؟

كثيرٌ من الشَّباب يعود نهائيًا ويعمل لتطوير الزِّراعة أو في مجال التِّقنيات الجديدة أو المعاملات الماليَّة ومجالات أُخرى. إنَّ السِّنِغاليِّين في الخارج سيؤثِّرون، بكلِّ ثقلِهم، أكثر فأكثر في مسيرة بلدنا نحوَ النَّهضة. وكلُّ هذا سيتمُّ بفضل روح المبادرة لديهم، وبسبب دعم الحكومة لهم من خلال استراتيجيَّات التَّواصل والتَّشاور والتَّوجيه والخبرة الفنِّيَّة. إن لهم مجالًا هنا يتيح لهم كل فرص النَّجاح.