القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن دولته "ستحافظ على حرية التحرك كاملة" ضد إيران وأنها "ليست ملزمة" بمخرجات الاتفاق الدولي المحتمل بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وأبدى بينيت خلال حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قلقه إذ أضاف "في ما يتعلق بالمفاوضات في فيينا، نحن قلقون للغاية".

ورأى بينيت أنه "من المهم بالنسبة لي أن أقول هنا وبوضوح أن إسرائيل ليست جزءاً من الاتفاقات، إسرائيل ليست ملزمة بما سيتم كتابته في الاتفاقات وستحتفظ بحرية كاملة، في أي مكان وفي أي وقت ودون قيود".

وتزامنت جلسة لجنة الشؤون الخارجية والتي تنعقد لأول مرة منذ وصول بينيت إلى السلطة الصيف الماضي، مع محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني والتي استؤنفت نهاية تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بعد توقف استمر خمس سنوات.

إعادة إحياء الاتّفاق

وتُعارض الدولة العبرية تلك المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتّفاق الذي تمّ التفاوض عليه بين طهران والقوى الكبرى وأتاح رفع عقوبات كثيرة كانت مفروضة على إيران في مقابل الحدّ من أنشطتها النوويّة وضمان سلميّة برنامجها.

وتخشى إسرائيل التي تعتبر إيران عدوّها اللدود، أن تبلغ طهران قريبًا "العتبة النوويّة"، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج قنبلة ذرّية.

الإثنين أيضاً، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق موثوق ومستقر".

وأوضح خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي "ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر".