إيلاف من فيينا: قال مصدر مقرب من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا الجمعة لموقع "الشرق" الإخباري إنه يجب التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال 3 إلى 4 أسابيع، مشيراً إلى أن المفاوضات الآن تتناول القضايا العالقة التي لا تزال دون حل. وشدد المصدر على أن "الوقت قد يكون العائق الأكبر أمام المفاوضات"، مضيفاً: "المحادثات في جزء يعنى بأدق التفاصيل من النقاش، والوقت هو العامل المهم".

وأشار إلى أن القضايا المفتوحة على طاولة النقاش تتضمن 3 أجزاء هي: "رفع العقوبات المفروضة على إيران، والامتثال النووي والتحقق والتنفيذ"، مشدداً أن تلك القضايا "قد تكون عائقاً ما لم تتخذ قرارات سياسية لتجاوزها".

ولفت المصدر إلى أن إيران تطالب بضمانات سياسية واقتصادية ضمن الاتفاق، وهو ما يعتبره بعض الأطراف "صعباً جداً". كما نفى طرح مسألة "اتفاق مؤقت" على طاولة المفاوضات.

وأكد مصدر دبلوماسي آخر لـ"الشرق"، وجود رؤية أميركية للحصول على صفقة أفضل من الوضع الحالي للأزمة النووية، كما أن هناك "مماطلة" إيرانية بهدف الحصول على أكبر قدر من المكاسب في الاتفاق الذي يتوقع أن تتوصل إليه كافة الأطراف خلال الأسابيع المقبلة. لكنه تساءل ما إذا كان ذلك الاتفاق سيكون "مقنعاً ويطال سقف التوقعات لكل الأطراف".

بحسب مصادر "الشرق"، فإن المفاوضين في فيينا يناقشون ملفين يتعلق الأول بأجهزة الطرد المركزية التي تمتلكها إيران، وكيفية التخلص منها ومن بنيتها التحتية. أما الملف الآخر فهو يعنى بالتحقق من رفع العقوبات، إذ تطلب طهران وقتاً كافياً لجني فوائد رفع العقوبات بالإضافة لضمانات اقتصادية. وهو ما أكده مصدر مقرب من المفاوضات، حيث قال إن الجانب الإيراني يريد ضمانات سياسية واقتصادية ضمن الاتفاق النووي وهو "الأمر الأكثر صعوبة" على حد وصفه.

وقالت مصادر لـ"الشرق"، إن المحادثات ستستمر الأيام المقبلة على مستوى الخبراء من خلال لجنة العمل الثالثة المعنية بتسلسل الخطوات والتحقق لإعادة الولايات المتحدة وايران للاتفاق النووي".