ايلاف من لندن: فيما بدأ قاآني وكوثراني مباحثات في بغداد والنجف الاثنين فقد استهدف مسلحون رجل دين شيعي عرف بمهاجمته لتبعية قوى عراقية لايران في محاولة لقتله.

واعلن الحشد الشعبي نجاة رجل الدين الشيعي حميد الياسري آمر اللواء 44 في الحشد قائد حشد العتبات الموالي لمرجعية المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ومعارضته لمرجعية المرشد الايراني علي خامنئي من محاولة اغتيال باطلاق النار على منزله في قضاء الرميثة بمحافظة المثنى وعاصمتها السماوة ( 220 كم جنوب بغداد).

انصار الياسري اشتبكوا مع المهاجمين
وقد تصدى افراد حماية الياسري وانصاره للمسلحين الذين هاجموا منزله والذين لم تعرف هويتهم بعد ما ارغمهم على الفرار حيث يعتقد انهم من افراد المليشيات العراقية الموالية لايران.

قائد حشد العتبات رجل الدين العراقي حميد الياسري تعرض فجر الاثنين 17 كانون الثاني يناير 2022 لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين موالين لايران (تويتر)

وعرف الياسري بمهاجمته القوى العراقية الموالية لايران معتبرا ان هذا الولاء خيانة وقال في خطبة دينية في منتصف آب أغسطس عام 2020 على هامش إحياء طقوس العاشر من محرم "من الإمام الحسين تعلمنا أن من يوالي غير الوطن خيانة ودجل عظيم وخداع كبير" الامر الذي فجر ردود فعل غاضبة من قبل مليشيات وقوى حليفة لإيران من بينهم زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الذي وصف الياسري بأنه "معمم قومي".. وقال في تغريدة له ان "أسوأ ما في محاولات بعض القوميين المعممين الذين يريدون الاستتار بالوطنية لتمرير مشاريعهم هو محاولة ربط الإمام الحسين بهكذا أفكار.. من العجب أن تصدر أمثال هذه التفاهات من شخص معمم وعلى منبر الإمام الحسين" على حد قوله.
وأضاف الياسري في خطبته "أن يأتينا الصوت والتوجيه والإرشاد من خلف الحدود فهذه ليست عقيدة الإمام الحسين .. نحن نرفض هذه الانتماءات والولاءات ونعلن بأعلى أصواتنا بلا خوف وبلا تردد أن من يوالي غير الوطن فهو خائن".
وأضاف "أعلم أن الكلام يجرح ..أعلم أن هذه الكلمات صرخات رصاصات سوف تضرب صدور المتخاذلين والخائنين والمتقاعسين الذين باعوا ولاءهم إلى ما خلف الحدود.. وأعلم أن هناك من يكتب ويسجل ويبعثر هذه الكلمات لأسياده وأسياده يبعثونها لأسيادهم خارج الحدود وسوف يفتي المفتي خارج الحدود بقتلي وقتلكم بتهمة أننا نزعزع الولاءات الورقية الزائفة الزائلة في يوم من الأيام" في اشارة الى خامنئي.
واتهم الياسري الموالين لايران بقتل من خرجوا للمطالبة بحقوقهم في انتفاضة تشرين الاول اكتوبر عام 2019 "قالوا هذا عميل فقتلوهم ولا قيمة لنا إن لم نقل الحق".

قا آني وكوثراني يبحثان مع القوى الشيعية تشكيل الحكومة
وجاءت محاولة اغتيال الياسري في وقت بدأ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قا آني ومسؤول الملف العراقي في حزب الله اللبناني مباحثات في بغداد الاثنين مع قوى الاطار التنسيقس الشيعي في محاولة لحل الخلافات مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
يشار الى ان الاطار التنسيقي العراقي للقوى الشيعية يضم كلا من : ويضم الإطار التنسيقي، كلاً من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر، وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة، وفالح الفياض رئيس حركة عطاء، وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، فضلا عن شخصيات شيعية أخرى.

خصام بين الموالين للسيستاني والتابعين لخامنئي
يشار الى ان حالة من الخصام والخلافات تسود العلاقة بين الألوية والفصائل العسكرية القريبة من المرجعية الدينية في النجف المنخرطة في الحشد الشعبي وبين الفصائل الموالية لإيران في الحشد أيضاً.
وكان حشد المرجعية ممثلاً في فرقتَي الإمام علي والعباس القتاليتين ولوائي علي الأكبر وأنصار المرجعية قد انسحب في نيسان أبريل عام 2020 من هيئة الحشد الشعبي وأصبح تحت إمرة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بسبب التقاطع بينها وبين الفصائل الولائية لايران داخل الحشد.