إيلاف من لندن: كشف النقاب أن الرجل البريطاني الذي قُتل بعد أن أخذ أربعة أشخاص رهائن في كنيس يهودي في تكساس كان على معروفا لجهز الاستخبارات الداخلي MI5.
وقال مصدر رسمي بريطاني إن جهاز الأمن بدأ التحقيق في أمر مالك فيصل أكرم (44 عامًا)، في النصف الثاني من عام 2020 لتقييم ما إذا كان يمثل تهديدًا أمنيًا، والشبهة التي أثيرت بشأنه تتعلق بالإرهاب الإسلامي.

سجن

كما أنه كان في السجن أربع مرات، بين عامي 1996 و 2012 ، بسبب مجموعة من الجرائم بما في ذلك الاضطرابات العنيفة والمضايقات والسرقة، كما أفادت قناة (سكاي نيوز).
واحتجز أكرم، وهو من بلاكبيرن في مقاطعة لانكشاير، أربعة أشخاص، بينهم حاخاما، رهائن في كنيس كنيسة بيت إسرائيل في كوليفيل، بولاية تكساس، يوم السبت الماضي.
ويقال إنه طالب بالإفراج عن عالمة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي، التي أدين بمحاولة قتل ضباط بالجيش الأميركي في أفغانستان، وهي مسجونة في تكساس.
وقُتل أكرم برصاص فريق جهاز التحقيقات الفيدرالي بعد 10 ساعات من المواجهة وتم إطلاق سراح الرهائن الأربعة دون أن يصابوا بأذى.

مطار كينيدي

وكان الإرهابي القتيل، وصل إلى الولايات المتحدة عبر مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك قبل وقت قصير من العام الجديد قبل شراء المسدس الذي استخدمه في الحصار.
وتثار الآن أسئلة حول كيفية تمكنه من دخول الولايات المتحدة بسجل إجرامي وكونه معروفًا لدى جهاز الاستخبارات MI5.
وقال المصدر الرسمي البريطاني إن ما يسمى "تحقيق قصير المدى" بشأن أكرم خلص إلى أنه لا يوجد "تهديد حقيقي للأمن القومي في ذلك الوقت".
وهذا يعني أنه لم يتم إجراء تحقيق طويل الأمد أو مزيد من المراقبة لأكرم. وقال المصدر "إنه لم يصل إلى العتبة" لتبرير إجراء مزيد من التحقيقات.
ورفض المصدر الإفصاح عن المدة التي قضاها في التحقيق مع أكرم بخلاف القول إن التحقيق استمر أكثر من أربعة أسابيع وانتهى إما في النصف الخلفي من عام 2020 أو بحلول أوائل عام 2021.

لا تهديد

وبعد أن خلص التحقيق إلى أن أكرم لم يشكل تهديدًا في ذلك الوقت، وكان سينضم إلى صفوف حوالي 40 ألف فرد كانوا في مرحلة ما موضع اهتمام جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني MI5.
يشار إلى أن "التحقيق الرئيسي القصير" هو مصطلح يطلق على شكل من أشكال عملية التحقيق بواسطة جهاز MI5 في شخص ما قبل تحقيق سري طويل الأجل.


صورة متداولة لمالك فيصل أكرم الذي احتجز الرهائن في كنيس يهودي في تكساس

اضطراب عنيف

وقالت قناة (سكاي نيوز) أن أكرم سُجن لمدة ستة أشهر بتهمة الاضطراب العنيف في عام 1996 وقضى بعض الوقت في معهد المذنبين الصغار قبل نقله إلى سجن للبالغين.
وعاد إلى السجن بعد عام بتهمة إتلاف ممتلكات، قبل صدور حكم آخر في عام 1999 بتهمة المضايقة وخرق شروط الإفراج عنه. وتم وضع أكرم في الحبس الاحتياطي آخر مرة في عام 2012، لكن القضية المرفوعة ضده أُسقطت.
ومع ذلك، أثناء احتجازه في سجن ليفربول، أبلغه إمام السجن عن "قلقه من السلوك الفوضوي" في صلاة الجمعة.