إيلاف من بيروت: انعقد اليوم الثالث من الجولة الثانية، لمحكمة نوفمبر الشعبية الدولية بشهادة ضابط كبير بالحرس الثوري الإيراني. وبحسب التقارير، فقد اتصل الضابط بمنظمي المحكمة ليلة السبت 5 فبراير وطلب الإدلاء بشهادته.

وذكر في شهادته أن 427 شخصًا قتلوا في خوزستان، جنوب غربي إيران، و420 آخرين في طهران، وأن ما يقرب من 8000 شخص اعتقلوا في طهران، وفقًا لتقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال". وطبقاً لما قاله ضابط الحرس الثوري، فإن حملة القمع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 كانت الحالة الوحيدة التي لم يُطلب فيها من القوات العسكرية الإبلاغ عن عدد المرات التي أطلقوا فيها النيران وأين وعلى من.

وأضاف أن "طهران كادت أن تسقط، حتي أمر وحيد حقانيان وعلي خلفي من مكتب خامنئي بفعل كل ما هو ضروري لإنهاء الاحتجاجات". وقال الضابط البارز بالحرس الثوري أيضا إن قوات الباسيج سُمح لهم أيضا بإطلاق النار مباشرة، وإن هذه القوة "أطلقت النيران أكثر وقتلت أكثر". وأكد أن "وحدة صابرين ووحدة الإمام علي هما الورقة الأخيرة للنظام للتعامل مع المحتجين ولا يتعرضان للمساءلة عن القتل أو فعل أي شيء آخر"، بحسب "إيران إنترناشونال".

وفي اليوم الثاني من الجولة الثانية لمحكمة نوفمبرالشعبیة الدولية، شهد عدد من الشهود الآخرين، بينهم عم وشقيق اثنين من القتلى ووالدة أحد المعتقلين الذي انتحر بعد إطلاق سراحه. كما قال عضو في كتيبة الإمام علي التابعة للحرس الثوري إن قادة الحرس الثوري أمروهم بإطلاق النار من الخصر إلى أعلى.

وفي اليوم الأول من المحاكمة التي جرت يوم الجمعة، قام عدد من الشهود، بينهم طاهرة بجرواني، زوجة علي فتوحي، أحد القتلى في احتجاجات نوفمبر 2019، وفاطمة داوند، المعتقلة في احتجاجات نوفمبر، وشاهد على مجزرة ماهشهر، جنوب غربي إيران، ومحمد رضا شهبازي فرد، شقيق آمنة شهبازي، من قتلى نوفمبر، و ائق إسعاف، قاموا بالإدلاء بشهاداتهم في هذه القضية.

وكانت الجولة الأولى من المحاكمة قد عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني)، في ذكرى احتجاجات نوفمبر 2019. وقد تم إنشاء محكمة نوفمبر الشعبية الدولية من قبل منظمة "العدل من أجل إيران" و"حقوق الإنسان في إيران" ومنظمة "معًا ضد عقوبة الإعدام" الدولية.