إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن العالم الآن يقف أمام "لحظة خطيرة للغاية في التاريخ" لأننا "نقف على شفا ما يمكن أن يكون حربًا في أوروبا".
وقال رئيس الوزراء البريطاني لزعماء العالم في كلمة أمام مؤتمر الأمن في مدينة ميونيخ يقول: "يريد الجميع في هذا المؤتمر الوقوف متحدين في دعم أوكرانيا وتضامنها معها".

صدمة
وأضاف جونسون إن صدمة أي غزو روسي لأوكرانيا سوف "يتردد صداها في جميع أنحاء العالم"، وقال إنه يجب علينا أن نكون "صادقين بلا تردد" بشأن الوضع في أوكرانيا ويجب ألا "نقلل من خطورة هذه اللحظة".
وتابع بأنه لا يعرف ما ينوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن "البشائر قاتمة". وقال "وهذا هو السبب في أننا يجب أن نقف معا بقوة".
وحذر الحلفاء الغربيون من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قريباً، بوجود أكثر من 130 ألف جندي بالقرب من الحدود. لكن روسيا نفت مرارا وجود أي خطط للغزو واتهمت الغرب بـ "الهستيريا".

دبلوماسية

وشدد جونسون على أن المملكة المتحدة ما زالت تأمل في أن تنجح الدبلوماسية والحوار. وحث على الوحدة بين الحلفاء الغربيين للمملكة المتحدة ، قال: "في كل مرة زار فيها وزراء غربيون كييف، أكدنا لشعب أوكرانيا وقادته أننا نقف وراء سيادتهم واستقلالهم".
وأضاف: "كم تبدو هذه الكلمات جوفاء ، وكم لا معنى لها ، وكيف ستبدو مهينة ، إذا كانت سيادتها واستقلالها معرضة للخطر ، فإننا ببساطة ننظر بعيدًا".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه مقتنع بأن بوتين قرر الغزو وأن هجومًا قد يحدث في "الأيام المقبلة". وأضاف بأن التقييم استند إلى معلومات المخابرات الأميركية التي أشارت إلى استهداف العاصمة كييف.
وقالت موسكو إنها تجري تدريبات عسكرية وإن بعض القوات أعيدت إلى قواعدها الدائمة في الأيام الأخيرة. لكن القوى الغربية قالت إنها لم تر أي دليل على الانسحاب - حيث زاد المسؤولون الأمريكيون تقديراتهم لعدد القوات الروسية يوم الجمعة.

الرد الغربي

وسافر جونسون إلى العاصمة البافارية الألمانية يوم السبت للانضمام إلى القادة الآخرين في التحدث في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام. ومن بين السياسيين الغربيين الآخرين المشاركين في الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام ، المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.

وقال 10 داونينغ ستريت إن جونسون سيناقش الرد الغربي مع عدد من الشركاء الأوروبيين. لكن روسيا لن تكون ممثلة رسميا في القمة لأول مرة منذ 1999 وسط تصاعد التوترات بشأن الوضع على حدود أوكرانيا.
وقبل سفره إلى ألمانيا، قال جونسون إن "الدبلوماسية يمكن أن تسود" في تجنب الصراع. وأضاف "لا تزال هناك فرصة لتجنب إراقة دماء لا داعي لها ، لكنها ستتطلب إظهارًا ساحقًا للتضامن الغربي يتجاوز أي شيء رأيناه في التاريخ الحديث".

صوت واحد

وقال رئيس الوزراء إن الحلفاء بحاجة إلى التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بصوت واحد" للتأكيد على "الثمن الباهظ الذي سيدفعه مقابل أي غزو روسي آخر لأوكرانيا".
وكان جونسون قد قال في وقت سابق إن الدول الغربية أعدت مجموعة عقوبات "قاسية للغاية" لفرضها على روسيا إذا غزت أوكرانيا.
كما أعلنت الحكومة عن تشريع جديد يسمح للمملكة المتحدة بتوسيع عقوباتها ضد البلاد. بالإضافة إلى ذلك، ألغت وزارة الداخلية خطة تأشيرة تقدم للمستثمرين الأجانب الأثرياء إقامة سريعة المسار، وسط ضغوط على الوزراء بشأن روابط المملكة المتحدة بروسيا.