إيلاف من بيروت: استهدف هجوم واسع للقوات الروسية البنية التحتية العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا، بالإضافة إلى عدة مطارات ومنشآت رئيسية أخرى في ساعة مبكرة من صباح الخميس. وبدأ الهجوم قبل ساعات من الفجر بسلسلة هجمات صاروخية على مواقع قرب العاصمة كييف، فضلا عن استخدام مدفعية بعيدة المدى ضد مدينة خاركيف قرب الحدود الروسية.

وبحسب "سي أن أن بالعربية"، سرعان ما انتشر الروس عبر وسط وشرق أوكرانيا حيث هاجمت القوات الروسية أوكرانيا من 3 جهات. في الساعات التي سبقت ضوء النهار، أبلغ الناس في أوديسا ودنيبرو وماريوبول وكراماتورسك عن وقوع انفجارات ضخمة. وأسفرت عدة انفجارات في شرق العاصمة عن تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الرمادي في سماء الليل. كان أحد الأهداف الرئيسية هو المطار الدولي الرئيسي في بوريسبيل.

أضرار جسيمة

شملت المطارات الأخرى المستهدفة خاركيف وأوزرن وكولباكينو وتشوهيف وكراماتورسك وتشورنوبايفكا. وأظهر مقطع فيديو صاروخ كروز يصيب منشأة عسكرية في مطار إيفانو فرانكيفسك. ولم تتضح التفاصيل الفورية للضحايا، فيما ادعت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها لم تتكبد أي خسائر.

يضيف تقرير "سي أن أن بالعربية": "من الواضح أنه كان هناك أضرار كبيرة في العديد من المدن وحولها. في خاركيف، ظهر مقطع فيديو لمبنى سكني تضرر بصاروخ أو مدفعية بعيدة المدى. وأظهر مقطع فيديو آخر صاروخًا مطمورًا في طريق. وأفادت خدمة الطوارئ الحكومية أن 6 أشخاص محاصرون تحت الأنقاض في مدينة نيزين".

من أضرار القصف الروسي العنيف على كييف

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن صواريخ باليستية استُخدمت في إطار الهجوم، بينما سُمع دوي طائرات فوق مدينة زابوريزهزي بوسط البلاد. واستخدم الروس مجموعة واسعة من الأسلحة في هجومهم، بما فيها الطائرات الهجومية والمروحيات والدبابات والمدفعية بعيدة المدى والصواريخ. وزعمت أوكرانيا أنها أسقطت 5 طائرات روسية وطائرة هليكوبتر، بينما نفت روسيا خسارة أي طائرة.

من ثلاث جهات

دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من ثلاث جهات، بما في ذلك الشمال، عبر نقطة حدودية من بيلاروسيا، ومن الشمال الشرقي، ومن شبه جزيرة القرم في الجنوب، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

بدأ القصف خلال دقائق من بث خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه: "لقد قررت إجراء عملية عسكرية خاصة... لحماية الأشخاص الذين تعرضوا للانتهاكات والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة 8 سنوات"، مكررا ادعاء لا أساس له بوقوع إبادة جماعية في منطقة دونباس الأوكرانية الانفصالية المدعومة من الروس، وفقًا لتقرير "سي أن أن بالعربية".

وقال بوتين: "خطتنا لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية. لن نفرض أي شيء على أحد بالقوة". لكن بوتين أضاف في تهديد واضح: "كل من يحاول التدخل معنا، وأكثر من ذلك لخلق تهديدات لبلدنا، يجب أن يعلم شعبنا، أن رد روسيا سيكون فوريًا وسيؤدي إلى عواقب غير مسبوقة".

ضحية مدنية للصواريخ الروسية على كييف اليوم الخميس

ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عدة ساعات بخطاب مدته دقيقة، قائلاً إنه تحدث إلى الرئيس جو بايدن وأن الولايات المتحدة تحشد الدعم الدولي لأوكرانيا، وقال: "الغرب معنا". وأعلن تطبيق الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، لكنه حث الناس أيضًا على التزام الهدوء، قائلاً للأوكرانيين: "لا داعي للذعر، نحن أقوياء، نحن جاهزون لكل شيء، سنفوز على الجميع لأننا أوكرانيا".

وفجرا، دوت صفارات الإنذار في أنحاء كييف وكذلك في مدينة لفيف الغربية. بعد وقت قصير حلقت طائرة واحدة - مجهولة الهوية - فوق كييف.