بلغراد: أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الجمعة أن صربيا تدعم بالكامل وحدة أراضي أوكرانيا وتعتبر الاجتياح الروسي "أمرا سيئا جدا" لكنها لن تفرض عقوبات على موسكو.
أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهاجمة أوكرانيا موجة تنديد في العالم والبلقان.
وقال الرئيس الصربي خلال مؤتمر صحافي متلفز إن "جمهورية صربيا تعتبر أن المساس بوحدة أراضي دولة ما، هو أمر سيء جدا وذلك يشمل أوكرانيا".
وأضاف الرئيس في الوقت نفسه "هل تعتقدون أنه من الممكن فرض عقوبات على روسيا بين ليلة وضحاها؟ روسيا هذه التي لم تفرض علينا عقوبات قط".
علاقات وثيقة مع روسيا
لزمت صربيا، الدولة التي تتفاوض على انضمامها الى الاتحاد الأوروبي وتربطها في الوقت نفسه علاقات وثيقة مع روسيا، الصمت منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
يقيم الصرب والروس، من القومية السلافية وهم ارثوذكس، علاقات أخوية منذ قرون.
ويعتبر حوالى 83% من الصرب أن موسكو "صديقة" لبلغراد بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد الشؤون الأوروبية في 2021.
وروسيا الشريك الأساسي لصربيا في مجال الطاقة، هي الحليف الرئيسي بحكم حقها في النقض في مجلس الامن، لبلغراد في رفضها الاعتراف باستقلال إقليمها السابق كوسوفو الذي يضم غالبية ألبانية.
الصراع مع الانفصاليين الألبان
أعلن كوسوفو استقلاله في 2008 بعد انسحاب بلغراد من الإقليم إثر حملة ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسي عام 1999 أنهت الصراع بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية.
وأشار ألكسندر فوسيتش الى هذه الحملة بوصفها أحد الأسباب الرئيسية لبلغراد لدعم وحدة أراضي أوكرانيا.
نجح الرئيس الصربي منذ سنوات في التوفيق بين الشرق والغرب، وحصل على دعم مالي كبير من الاتحاد الأوروبي مع ابرام اتفاقات اقتصادية مهمة مع الصين.
لكن منتقدي الرئيس الصربي وجمعيات مدافعة عن حقوق الانسان يتهمون فوتشيتش وزعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك بنزعة سلطوية والسيطرة المتزايدة على وسائل الإعلام والمؤسسات الديموقراطية في البلاد.
التعليقات