نيودلهي: طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي دعم كييف "سياسيا" في الأمم المتحدة بعدما امتنعت نيودلهي عن التصويت ضد روسيا خلال جلسة في مجلس الأمن.

وامتنعت الهند إلى جانب الصين والإمارات العربية المتحدة عن التصويت على قرار الجمعة يندد بـ"العدوان" الروسي على أوكرانيا ويطالب الأولى بسحب جنودها فورا.

واستخدمت روسيا حق النقض ضد القرار مستفيدة من موقعها كعضو دائم في المجلس.

وفي منشور على تويتر السبت، أكد زيلينسكي أنه أجرى مكالمة هاتفية مع مودي قال له فيها "هناك أكثر من مئة ألف غازٍ على أرضنا".

وأضاف "لنوقف المعتدي معا".

ورغم كونها دولة ديموقراطية وعضوا في تحالف "كواد" الرباعي الذي يضم أستراليا واليابان والولايات المتحدة، نأت الهند بنفسها من إدانة تحرّك موسكو بشكل صريح أو وصفه بأنه "غزو"، واكتفت بالإشارة إلى "التطورات" الجارية في أوكرانيا.

وأصدرت الخارجية الهندية بيانا في وقت لاحق السبت تحدّثت فيه عن "وضع نزاع" وقالت إن مودي "شدد على دعوته لوقف فوري للعنف والعودة إلى الحوار".

كما طالب رئيس الوزراء السلطات الأوكرانية، التي تواجه هجوما روسيا يستهدف كييف ومدنا أخرى، بـ"تسهيل.. إجراءات الإجلاء السريع والآمن للمواطنين الهنود"، بحسب البيان.

واقامت نيودلهي وموسكو علاقات وثيقة خلال فترة الحرب الباردة، وما زال الحال كذلك حتى اليوم. وتوجه بوتين الى الهند أواخر العام الماضي في زيارة نادرة إلى الخارج، علما أن روسيا أكبر مزوّد أسلحة للهند.

وأثار موقف نيودلهي حيال أوكرانيا قلق واشنطن، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين الجمعة "نحن على تواصل مع الهنود".