إيلاف من بيروت: نعم، تغلب باب مغلق على جندي روسي أرسله رئيسه فلاديمير بوتين ليمحي تاريخ الأمة الأوكرانية.

فقد شاع في الساعات القليلة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبعث على السخرية من الغازي الروسي وعلى الراحة في نفوس الأوكرانيين، يصور جنديًا متربّصًا لـ "باب".

فبعد أن اختبأ الجندي قليلًا، استل بندقيته الكلاشنيكوف الجديدة، وأطلق عيارات نارية على باب متجر "تكنو هاوس" في خيرسون، التي سقطت بيد الروس في الليلة الماضية، ثم توجه إليه منتصرًا ليفتحه.

أبى الباب أن ينصاع لرغبة الروسي الذي شد مقبضه، ورفس أسفله، ثم تناول سلاحه وحطم الزجاج كله... لكن الباب بقي صامداً.

فقد الروسي الأمل، فلملم أذيال خيبته، وغادر من دون حتى أن ينظر إلى ذلك الباب العنيد، الذي حقق الانتصار الحاسم في "معركة بابا تكنو هاوس"، كما حلا للناشطين الأوكرانيين أن يسمي هذه الحادثة.

سقطت خيرسون كلها، وبقي الباب عصيًا. هذا ما قاله المعلقون على نسخات كثيرة من هذا المقطع، تداولوها على مختلف الصفحات مزهوين.

كان لسان حالهم يقول للرئيس الروسي: "قد تغزو أوكرانيا كلها، لكنك لن تستطيع أن تكسر عنفوان الأوكرانيين، ولن تقدر على فتح باب الاحتلال المريح الذي أغلقناه في وجهك".

ألم يقل رئيسهم فولوديمير زيلينسكي في خطاب بالفيديو: "نحن شعب كسر في أسبوع خططًا كتبها العدو في سنوات"؟