إيلاف من لندن: اعلن العراق الاثنين انه رفع حالة التأهب لقدرات الكشف الإشعاعي والانذار المبكر من خلال تشغيل منظوماته تحسبا لائ طارئ نووي نتيجة الحرب في أوكرانيا.
وكشفت وزارة البيئة العراقية عن اجراءات تحوطية استناداً الى المهام الرقابية الموكلة لمركز الوقاية من الإشعاع التابع لها في "الإستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية ومراقبة المتغيرات في قيم الخلفية الإشعاعية وذلك مع اندلاع النزاعات العسكرية في أوكرانيا ونتيجة للقلق الدولي المتزايد من احتمالية تعرض المنشآت النووية الأوكرانية لأي أضرار نتيجة العمليات العسكرية".

رفع حالة التأهب

وأشارت الوزارة الى ان مركز الوقاية من الإشعاع التابع لها واذرعه التنفيذية المتمثلة بشعب الوقاية من الإشعاع في مديريات البيئة في جميع محافظات العراق بدأ بإتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة الإحداث بما في ذلك رفع حالة التأهب لقدرات الكشف الإشعاعي والانذار المبكر من خلال تشغيل منظومات الانذار المبكر بشكل مستمر والمراقبة المستمرة لأية تغييرات يتم تأشيرها في قيم معدلات الجرع الإشعاعية الواردة من المنظومات الفرعية في المحافظات.

استجابة لاي طارئ

ومن جهته قال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع صباح الحسيني أن الملاكات الفنية التابعة للمركز وباشراف ومتابعة الوكيل الفني المخول بصلاحيات وزير البيئة جاسم الفلاحي قد وضعت في حالة التأهب والإستجابة لأي حادث طارئ ممكن أن يحدث ومنذ اليوم الأول لبدء العمليات العسكرية في 24 من الشهر الماضي ولا سيما بعد الأحداث التي شهدتها محطة تشرنوبل النووية المغلقة، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.

تواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأضاف المسؤول البيئي إن المركز على تواصل مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر شبكة نظام معلومات المراقبة الإشعاعية الدولية لاستقبال المعلومات عن التطورات وتقييمها.
وأشار الى انه بناءاً على بيانات الرصد الإشعاعي لمنظومات الإنذار المبكر المنتشرة في محافظات العراق كافة والقياسات التي تم إجراءها باستخدام التقنيات الحديثة للرصد الإشعاعي من خلال تشغيل منظومة مراقبة الهواء (iCAM)فإنه ليس هناك أي مؤشر لتلوث إشعاعي في الأجواء العراقية، وأن معدلات الخلفية الإشعاعية ضمن الحدود الطبيعية وإن التواصل مستمر مع الوكالة بشأن الأحداث بالإضافة الى إستمرار عمليات الرصد الإشعاعي لمراقبة التطورات، وسنواصل تقديم تحديثات منتظمة عن الوضع وفق المستجدات الوطنية والدولية.


محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي طالها القصف الروسي

رعبٌ نووي

واليوم الاثنين قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي نحن بحاجة الى بذل كل ما بوسعنا لتجنب وقوع حادث نووي في اوكرانيا .
واصاف غروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا " نتواصل مع الجانبين الروسي والاوكراني بشان اجراء محادثات بتشيرنوبل حول سلامة المنشآت النووية ".
وكان قصف روسي استهدف الجمعة الماضي محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا قد أدى إلى اندلاع حريق في المحطة.
وقالت وكالة تفتيش المواقع النووية الأوكرانية التابعة للدولة ان القوات المسلحة الروسية ''احتلت أراضي محطة زابوريجيا النووية.. فيما

أبلغت أوكرانيا الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وتضم محطة زابوريجيا التي بنيت في عام 1985حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق ستة مفاعلات نووية توفر جزءا كبيرا من احتياجات البلاد من الكهرباء.
كما دارت معارك بين القوات الروسية والجيش الأوكراني قرب محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة منذ عام 1986 والتي تبعد 100 كم عن العاصمة الاوكرانية كييف حين وقع فيها أسوأ حادث نووي في التاريخ في ذلك العام حيث ما زالت حصيلة الخسائر البشرية لهذه الكارثة موضع جدل.
وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف استخدام القوة قرب هذه المنشأة النووية محذرة من "خطر جسيم" إذا ما أصيبت مفاعلاتها.
وإثر ذلك القصف اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي" والسعي لتكرار كارثة تشيرنوبيل. وقال ان "أوكرانيا لديها 15 مفاعلا نوويا وإذا حدث انفجارفستكون نهاية كل شيء".