قال عضوة في البرلمان البريطاني إن نازانين زاغاري راتكليف، المعتقلة البريطانية-الإيرانية، استردت جواز سفرها البريطاني.

وظلت زاغاري-راتكليف محتجزة في إيران منذ أكثر من خمس سنوات بتهمة التجسس بعد اعتقالها هناك في عام 2016 أثناء اصطحاب ابنتها لرؤية عائلتها.

وقالت عضوة البرلمان البريطاني، توليب صديق، إن زغاري راتكليف ما زالت في منزل عائلتها في طهران.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه ليس من الحكمة التعليق "حتى نحصل على نتيجة نهائية" لكنه قال إنه يعتقد أن المحادثات ما زالت جارية.

وقالت صديق، نائبة حزب العمال عن هامبستيد وكلبرن ، إنها تدرك أن المفاوضين البريطانيين كانوا في العاصمة الإيرانية.

وقال جونسون إن المفاوضات حول "جميع القضايا القنصلية الصعبة لدينا مستمرة منذ فترة طويلة".

وأضاف "جميعنا يريد عودة نازانين إلى وطنها، ونعمل على ذلك منذ فترة طويلة، ولا أريد أن أفعل أي شيء لمقاطعة المحادثات في الوقت الحالي".

ووفقًا لمؤسسة طومسون رويترز للأنباء، حيث تعمل زغاري راتكليف ، فإنه عند سؤال حجات كرماني، محامي زاغاري-راتكليف، عما إذا كان سيتم الإفراج عنها، أجاب: "آمل أن نحصل على أخبار جيدة قريبًا".

ويعتقد أنه ثمة صلة بين قضية دين بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني يتعلق بأمر إلغاء صفقة بيع 1500 دبابة لإيران يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، واستمرار احتجاز زاغاري-راتكليف وغيرها من حاملي الجنسية البريطانية والإيرانية في إيران، على الرغم من أن الحكومة قالت إنه لا ينبغي الربط بين القضيتين.

وقالت الحكومة البريطانية إنها ملتزمة بسداد الدين وإنها "تدرس خيارات لحل الأمر".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتنمية والكومنولث إن الوزارة تواصل "استكشاف الخيارات" لتسوية الديون لكنها لن تعلق بمزيد من التفاصيل لأن المناقشات جارية.

وأضاف أن وزارة الخارجية لن تعلق على التكهنات بشأن السيدة زاغاري راتكليف لكنها طالبت بالإفراج عن "الرعايا البريطانيين المحتجزين ظلما في إيران".

جونسون يحث طهران على الافراج عن بريطانية متهمة بالتجسس

"زوجتي استخدمت كورقة للمساومة"

قصة البريطانية المتهمة بالتجسس في إيران

واعتقلت زاغاري-راتكليف، 43 عامًا، التي تنفي التهم الموجهة إليها، لأول مرة لمدة خمس سنوات في عام 2016 بعد اتهامها بالتآمر ضد النظام. ثم حُكم عليها بالحبس لمدة عام آخر في أبريل 2021 بتهمة "نشر دعاية".

وكانت قد قضت العام الأخير من عقوبتها الأولى قيد الإقامة الجبرية في منزل والديها في طهران.

وقام زوجها ريتشارد راتكليف، الذي يعيش مع ابنتهما غابرييلا في هامبستيد بلندن، بحملة من أجل إطلاق سراحها بما في ذلك الإضراب عن الطعام في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وقالت ريبيكا راتكليف، أخت زوج زغاري راتكليف، لبي بي سي إن التقارير الإعلامية بدت "كعلامة إيجابية جيدة" لكنها قالت إنه كان هناك "الكثير من الآمال الزائفة" على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية.

ونوه ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا، إلى ضرورة التعامل مع التقارير الأخيرة بحذر، حيث واجهت العملية طويلة الأمد آمالا ووعودا كاذبة في السابق.

كما ردد روبرت سكيلبيك، مدير منظمة ريدريس لحقوق الإنسان، كلمات التحذير ذاتها. وقال "لذلك نظل حذرين ونواصل تشجيع حكومة المملكة المتحدة على فعل الشيء الصحيح وضمان سداد الديون التي تدين بها لإيران، وبذل كل ما في وسعها لتأمين إطلاق سراح نازانين".

ويوجد آخرون من حاملي جوازات السفر الغربية الأخرى محتجزين إيران، ومن بينهم أنوشه عاشوري، وهو مهندس مدني متقاعد من لندن، أدين بالتجسس لصالح وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في عام 2019.