إيلاف من بيروت: قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع، وصلت الحرب في أوكرانيا إلى طريق مسدود، فالقوات الروسية تحقق مكاسب ضئيلة. كان هذا هو التقييم الذي صدر السبت من معهد مجموعة "دراسة الحرب" البحثية التي تحظى باحترام واسع في العاصمة الأميركية.

جاء في المذكرة أن "القوات الأوكرانية هزمت الحملة الروسية الأولى لهذه الحرب، وهدفت تلك الحملة إلى إجراء إنزالات جوية وآلية للاستيلاء على كييف وخاركيف وأوديسا ومدن أوكرانية كبرى أخرى لفرض تغيير الحكومة في أوكرانيا. وقد فشلت في ذلك.

وبحسب موقع "أكسيوس"، تواصل القوات الروسية إحراز تقدم محدود في بعض أجزاء الميدان الأوكراني، لكن من غير المرجح أن تكون قادرة على تحقيق أهدافها بهذه الطريقة. ويضيف التقرير: "من المحتمل أن تكون حالة الجمود شديدة العنف ودموية".

وبحسب التقرير نفسه، الجمود ليس هدنة ولا هو وقف إطلاق النار، فإذا استقرت الحرب في أوكرانيا في حالة من الجمود، فإن القوات الروسية ستواصل قصف المدن، ما يؤدي إلى تدميرها وسقوط آلاف المدنيين قتلى وجرحى. فقد تم خوض معارك السوم وفردان وباشنديل في الحرب العالمية الأولى في ظروف من الجمود الذي لم ينكسر.

كتب ياروسلاف هريتساك، وهو مؤرخ أوكراني وأستاذ في الجامعة الكاثوليكية الأوكرانية، مقالةً نُشرت في نيويورك تايمز، قال فيها إن بوتين أخطأ في تقديرين كبيرين: "أولاً، كان يأمل، كما كان الحال مع حربه ضد جورجيا، أن يهضم الغرب ضمنيًا عدوانه على أوكرانيا. لم يكن الرد الموحد من الغرب شيئًا يتوقعه. ثانيًا، بما أن الروس والأوكرانيين كانوا في ذهنه أمة واحدة، اعتقد بوتين أن الأوكرانيين سيستقبلون القوات الروسية بالورود. وهذا لم يتحقق أبدًا".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "أكسيوس" الأميركي