إيلاف من بيروت: بعد 23 وعشرين يوماً من القصف العنيف، ومن المعارك الشرسة، يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا يزداد صعوبة، خصوصاً اليوم، بعدما أكدت المصادر الاستخبارية أن اسلحة أميركية فعالة جداً ضد الدروع والطائرات الروسية تصل إلى يد الجيش الأوكراني، ومنه إلى رجال المقاومة الأوكرانية.

المعارك عنيفة في إيزيوم، حيث تمكن الأوكرانيون من بعض القوافل والدبابات الروسية فدمروها.

في الشرق الأوكراني، أرتال الدبابات الروسية المدمرة تثير التساؤل: أهذا هو الجيش الذي يهدد به فلاديمير بوتين العالم؟ فالجيش الأوكراني يستهدف شاحنات الوقود أو الذخائر، ما يؤدي إلى تدمير الرتل بالكامل. والصور تؤكد مقتل جنرال روسي في الرتل المدمر.

الأمور مرشحة للتدهور أكثر، لسببين: الأول أوكراني، وهو وصول مجموعة جديدة من اللأسلحة الأميركية بما فيها 25,000 مجموعة من كل من الدروع الواقية للبدن والخوذ، وبنادق وقاذفات القنابل اليدوية، وآلاف الأسلحة الأخرى المضادة للدبابات، وأكثر من 20 مليون طلقة من الذخيرة، وصواريخ جافلين، و800 صاروخ ستينغر المضاد للطائرات.

كذلك سترسل واشنطن 100 طائرة من دون طيار صغيرة يتم إطلاقها يدويًا وتكون صغيرة بما يكفي لتناسب حقائب الظهر، وتشكل طائرات انتحارية تهاجم أهداف العدو وتدمرها.

السبب الثاني روسي، فالرئيس فلاديمير بوتين لا يستطيع إعادة جيوشه إلى البلاد، فذلك يعني هزيمته النكراء، ولا يمكنه إلا التقدم، ولو أتى ذلك على نصف جيشه.

هل تقلب هذه الأسلحة الجديدة الميزان العسكري في أوكرانيا؟ يستبعد الخبراء ذلك، لكنهم يرجحون أن تساهم في تكبيد الروس خسائر فادحة وفي العديد والعتاد. وهذا لا يلائم القيادة الروسية على المدى الطويل.