إيلاف من بيروت: بدأ الأسبوع الثاني مما اعتقد الرئيس الروسي فلديمير بوتين أنه حرب خاطفة. بدأ الأسبوع الثاني في حرب أكد الأوكرانيون المتمسكون بأرضهم أنها لن تكون نزهة.

تستمر المقاومة الأوكرانية بالصمود، وتكبيد الغازي الروسي خسائر جسيمة.

لكن الأخطر أن ثمة دلائل على تحول الميدان الأوكراني، كما سوريا في منتصف العقد الماضي، إلى أرض "جهاد" وقبلة المقاتلين الأجانب. فبعدما شكل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواء الأنصار من مقاتلين متطوعين من كل أنحاء الدنيا، تنادوا لقتال الروس، بدأت موسكو في تجنيد مقاتلين سوريين، تمكنوا من قتال الشوارع والمدن طوال الحرب الأهلية السورية، ليقانلوا عنها في معركة كييف وغيرها من المدن الأوكرانية.

السلاح يأتي إلى أوكرانيا من كل حدب وصوب غربي. فقد وصل أوكرانيا أكثر من 17 ألف صاروخ جافلين مضاد للدروع، ونحو ألفي صاروخ ستينغر مضاد للطائرات. بهذه الصواريخ، تستمر المقاومة الأوكرانية في صيد الدبابات والمروحيات والمقاتلات الروسية.

لكن. هل هذا يكفي؟

الأوكرانيون يقولان لا، هذا لا يكفي. فإنهم يطالبون الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بفرض حظر جوي فوق أوكرانيا، على الرغم من أن الأجواء الأوكرانية ليس محرمة على مقاتلاتهم، ولا على مسيرات بيرقدار التركية الصنع التي تضرب قوافل الروس.