إيلاف من بيروت: هل يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً أن الحرب في أوكرانيا ليست نزهة؟ فقد أفادت تقارير صادرة عن الاستخبارات الأميركية بمقتل أكثر من 7 آلاف جندي روسي في الميدان الأوكراني خلال 20 يوماً فقط من الحرب.

وبحسب "نيويورك تايمز"، هذا الرقم يفوق الخسائر الأميركية على مدى سنوات في العراق وأفغانستان. كما خسر الروس أيضًا ثلاثة من كبار جنرالاتهم في القتال، وفقًا لتأكيدات مسؤولين في أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

ونقلت التقرير عن مسؤولين أميركيين في الاستخبارات قولهم إن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى يؤثر سلباً في الروح المعنوية وتماسك الوحدات العسكرية عامة، "خصوصًا أن الجنود الروس لا يفهمون سبب قتالهم في أوكرانيا، بعدما قيل لهم في بلادهم أن الأوكرانيين سيستقبلونهم بالأرز والورود وأكاليل الغار".

حتى لو لم تكن هذه الأرقام دقيقة، تؤكد الاستخبارات البريطانية أن الحملة الروسية في أوكرانيا حققت تقدماً طفيفاً جداً، وهي اليوم متوقفة على الجبهات كلها تقريباً، بفعل مشكلات لوجيستية، وثغرات في الخطط العسكرية، ناهيك عن المقاومة العنيفة التي يبديها الجنود والمسلحون المدنيون الأوكرانيون في طول البلاد وعرضها، مسلحين بصواريخ "جافلين" المضادة للدروع، وبصواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات، وتحميهم مسيرات "بيرقدار" تركية الصنع، التي تتصيد القوافل الروسية، بعدما تأكد أن روسيا لا تتحكم بالمجال الجوي الأوكراني.

وفي تسجيلات مصورة، تؤكد أوكرانيا إلحاق خسائر جسيمة بالقوات الروسية في العديد من الجبهات.

وزارة الدفاع الأوكرانية أكدت من جهتها "أن 40 في المئة من الوحدات الروسية الغازية دمرت أو دحرت، وأي قوات ترسلها موسكو ستلقى نفس المصير"، بعد إعلانها تلقي دفعة جديدة من الطائرات المسيرة التركية من طراز بيرقدار "تي بي 2" خلال مارس الجاري.

وغردت وزارة الدفاع الأوكرانية: "قواتنا توجه ضربات مدمرة للمحتلين وأسقطت 6 طائرات منها 4 هليكوبتر في 24 ساعة".