تونس: تظاهر العشرات من الصحافيين الخميس في تونس للمطالبة باطلاق سراح مراسل إذاعة خاصة تم توقيفه بسبب رفضه الافصاح عن مصادره لقوات الأمن كما نددوا بمحاولات اخضاع الاعلام في البلاد.
وردّد الصحافيون من أمام مقر نقابة الصحافيين في العاصمة تونس شعارات من قبيل "الصحافة ليست جريمة" و"الصحافيون ليسوا إرهابيين" و"عار يا رئيس (قيس سعيّد) الصحافي ليس بوليسا"، وفقا لمراسل فرانس برس.
يعمل خليفة القاسمي مراسلا لراديو "موزييك اف ام" الخاص وتم توقيفه قبل أسبوع استنادا لقانون مكافحة الارهاب بعد أن نشر خبرا على موقع الاذاعة على الانترنت يتعلق بتفكيك "خلية ارهابية" وتوقيف عناصرها ورفض الكشف عن مصادره لقوات الأمن.
والأربعاء أعلنت منصة "نواة" الإعلامية أن "عناصر شرطة بالزي المدني" منعوا مصورَين صحافيَّين من فريقها من تغطية تحرّك كانت تنفّذه مجموعة تطالب بكشف الحقيقة في قضية وفاة مشجّع كرة قدم غرقا في العام 2018 يشتبه بتورّط شرطيين فيها.
وأشار رئيس تحرير "النواة" ثامر المكي إلى أن المصوّرين تسلّما استدعاء "للحضور يوم 14 نيسان/أبريل 2022 بالمحكمة الابتدائية ببن عروس"، من دون معرفة أسباب هذا الاستدعاء.
ورفع المحتجون خلال التظاهرة لافتات كتبوا عليها "حرية الصحافة خط أحمر" و"محاكمة الصحافيين هي محاكمة للرأي".
وقال نقيب الصحافيين ياسين الجلاصي في خطاب أمام المتظاهرين منتقدا تعامل السلطات مع الصحافيين "إما أن تخاف وتنصاع وامّا مصيرك التوقيف والاضطهاد".
وتابع في سياق آخر "القضاء ما يزال متواطئا".
التعليقات