إيلاف من بيروت: دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 36 من دون أن تحقق نتائج ميدانية مرضية، فهي تتمكن من السيطرة الكاملة على أي مدينة كبرى في البلاد، باستثناء شرق البلاد الموالي لموسكو في الأصل.


وأعلنت موسكو الأربعاء عن تجميد عملياتها في كييف، وتركيزها على إقليم دونباس. لكن وزارة الدفاع البريطانية أكدت الخميس أن الجيش الروسي لم يتراجع عن مواقعه في شرق كييف وغربها، على الرغم من انسحاب عدد محدود من الوحدات المقاتلة.

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية: " محتمل اندلاع معارك عنيفة في ضواحي كييف خلال الأيام المقبلة".

وفي وسط المقاومة الأوكرانية العنيفة للتوغل الروسي، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصوّرة الأربعاء: "لا نصدّق أحداً، ولا أي عبارة جميلة تقال لنا"، مؤكداً أن أي انسحاب تنفّذه القوات الروسية من أي منطقة أوكرانية "إنما هو يأتي نتيجة الضغوط العسكرية التي يمارسها جنودنا والمدافعون عنا".

أضاف زيلينسكي: "أصبحت أوكرانيا مركزاً للنضال العالمي في سبيل الحرية والديمقراطية، ويحق لها أن تطلب من المجتمع الدولي تزويدها بالسلاح، بما فيها الدبابات والطائرات والمدافع".

هذا وقد قال مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ الخميس إنّ بوتين ارتكب خطأ كبيراً جداً في تقدير تداعيات العملية العسكرية التي أطلقها ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

أضاف فليمينغ: "الجنود الروس يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية، وبعضهم رفض تنفيذ الأوامر وراحوا يخرّبون المعدّات الخاصّة بهم، بل يسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي استخفّ بالمقاومة الأوكرانية وبقوّة التحالف الدولي الذي تشكّل ضدّه وبتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، فيما بالغ كثيراً في تقدير قدرة جيشه على تحقيق نصر سريع.

إلى ذلك، أوضح مسؤول أميركي أن معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية أظهرت أن بوتين لم يعلم أن جيشه جنّد متطوّعين للحرب في أوكرانيا وخسرهم، "ما يدلّ على انقطاع واضح في حصوله على معلومات موثوق بها".