القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوّي اعترضت صاروخاً أُطلق مساء الإثنين من قطاع غزة باتّجاه الدولة العبرية، وذلك غداة أعمال عنف في القدس أوقعت جرحى فلسطينيين وإسرائيليين.

وقال الجيش في بيان إنّ "صفارات إنذار دوّت في المنطقة القريبة من قطاع غزة. لقد أُطلق صاروخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية اعترضته منظومة القبة الحديدية الدفاعية".

وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس، فإنّ هذا هو أول صاروخ يتمّ إطلاقه من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية منذ الأول من كانون الثاني/يناير، في قصف ردّت عليه الدولة العبرية يومها كعادتها بغارات على مواقع في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ولم تتبنّ إطلاق هذا الصاروخ أيّ جهة في الحال.

إصابات

ويأتي هذا القصف غداة إصابة أكثر من 19 فلسطينياً وسبعة إسرائيليين بجروح خلال مواجهات دارت بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة فيما اعتقل 18 شخصاً، بعد يومين على صدامات مشابهة أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحا فلسطينيا.

وجرح الجمعة أكثر من 150 فلسطينيا في صدامات وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.

والإثنين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ بلاده "قلقة للغاية" إزاء هذه التوتّرات.

وأشار إلى أن مسؤولين أميركيين من الصفّ الأول يجرون اتصالات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول عربية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية الإثنين أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد صباح الثلاثاء جلسة مغلقة للبحث في تصاعد حدّة التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس.

وقد طلبت فرنسا وإيرلندا والصين والنروج والإمارات العربية المتحدة عقد هذا الاجتماع بعدما أدّت موجة جديدة من العنف الأحد إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً داخل المسجد الأقصى في القدس وفي محيطه.

وقطاع غزة، الشريط الساحلي الضيّق البالغ عدد سكّانه 2,3 مليون فلسطيني، خاض منذ 2008 أربع حروب دامية مع إسرائيل، كان آخرها في أيار/مايو الماضي حين أشعلت توترات حول المسجد الأقصى نزاعاً مسلّحاً بين الجانبين استمرّ 11 يوماً، وأسفر عن مقتل نحو 266 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي.

وتوصّلت إسرائيل وحماس في 20 أيار/مايو بوساطة مصرية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد تلك المواجهة العسكرية العنيفة.