إيلاف من بيروت: في مقطعين مصورين منشورين على تويتر، نشرهما حساب يعلن أنه يتابع ويسجل السلاح المستخدم في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يبدو أن الشاشة الخاصة بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات تحمل كتابات عربية.

لم يعرف أحد بعد حقيقة هذه الكتابات، لكن الخوض في دليل المستخدم الذي يرافق هذه الأنواع من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع، بحسب محلل عسكري، يدلّ على أن في لوحة قيادة الصواريخ خيار تغيير اللغة. من اللغات المدرجة في اللوحة، اللغة العربية.

لكن، حتى لو كان هذا صحيحاً، وبما أن المتحكم بالصاروخ، كما هو واضح في المقطعين، أوكراني يستخدم الصاروخ لتدمير دبابة روسية في إحدى جبهات مدينة خاركيف، فلمَ اختار اللغة العربية؟

الحواب عن هذا السؤال غير واضح، وغير نهائي. يقول المحلل العسكري نفسه إنه ربما يكون المستخدم هنا عربيًا، على الأرجح سوريًا، هاجر إلى أوكرانيا في أثناء الحرب السورية، وهو انضم اليوم إلى المقاومة الأوكرانية، انتقامًا من جند فلاديمير بوتين وما فعلوه في سوريا، منذ وقفوا ضد إرادة الشعب السوري مع نظام بشار الأسد.

هذا رأي. وثمة رأي آخر. هل تكون الأسلحة الغربية ، وتحديداً هذا النوع من الصواريخ، قد نقلت إلى أوكرانيا من مستودعات عربية؟ ربما، هذا جائز، وربما تكون صممت يومًا لتقدم للمعارضة السورية، ثم عدل الغرب عن هذا الأمر مع صعود موجة داعش، وخوفًا من سقوط هذه الأسلحة في يده، يوم كان في عزّ قوته.

الأرجح، بحسب المحلل نفسه، أن يكون العامل على منصة إطلاق الصواريخ هذه عربي، من جماعات مرتزقة، سوريون وغير سوريين، قصدوا أوكرانيا للمشاركة في الحرب، ويسهل عليهم العمل على توجيه الصواريخ إن كانت لوحة التحكم والقيادة باللغة العربية.

السؤال: هل يشارك العرب اليوم في حرب أوكرانيا؟