إيلاف من لندن: أعلن مركز رقمي عراقي الجمعة عن بدء منصة فيسبوك بتطبيق معايير جديدة للحد من الاخبار المزيفة على صفحات الوكالات والقنوات المحلية على المنصة.

وحذر مركز الاعلام الرقمي العراقي صفحات ووكالات التواصل الاجتماعي في البلاد من التحديث الجديد لمنصة فيسبوك والذي وصل الى العديد من المستخدمين في البلاد، حيث تضمن سلسلة معايير جديدة للحد من الاخبار المزيفة.

وأوضح المركز في بيان صحافي اليوم تابعته "ايلاف" انه بموجب هذا التحديث فان الشركة ستحذر المستخدم قبل ان يقوم بالاعجاب او مشاركة منشورات صفحة قامت بشكل متكرر بنشر اخبار مضللة حيث ستظهر نافذة منبثقة عند الانتقال لمثل هذه الصفحات وهو ما سيساعد المستخدمين على اتخاذ قرار صحيح بشأن ما إذا كانوا يريدون متابعة الصفحة او مشاركة منشوراتها.

إجراءات ضد صفحات الاخبار الكاذبة
وبين المركز ان فيسبوك قد نبه الصفحات التي تستمر في نشر الاخبار الكاذبة على انها ستتعرض لعدة إجراءات منها تقليل ظهور منشوراتها وعدم وصولها للمستخدمين فضلاً عن منعها من الاعلان .

وفي اطار مكافحة الاخبار المزيفة ستعمد الشركة ايضا الى تحذير الأشخاص الذين يشاركون معلومات خاطئة بشكل متكرر وقد يتم نقل منشوراتهم إلى مستوى أدنى في العرض ضمن صفحات المنصة بحيث يقل احتمال رؤيتها من قبل الآخرين.

ولفت المركز الى ان منصة فيسبوك تعمل مع عدة جهات مستقلة لتدقيق الحقائق من أجل كبح جماح انتشار الاخبار المضللة.

اختراق الخصوصيات
ويأتي تحديث فيسبوك الاخير ضمن سياق محاربتها للاخبار المزيفة والمعلومات الكاذبة ومواجهتها لآفاتها التي تجتاح منصات التواصل بشكل عام وتُسهم في تقليل قيمتها الاخبارية والاعتماد عليها كمصدر للخبر .

ومؤخرا حذر المركز من تزايد عدد القنوات على منصة تيليجرام ممن تخترق خصوصيات العراقيين وتقوم بنشر صور شخصية لهم من أجل ابتزازهم.

وقال المركز هنالك بطئ واضح من جانب المشرفين على منصة تيليجرام في الاستجابة للتبليغات التي يتم ارسالها ضد هذه القنوات من اجل حذفها قبل ان يتم انتشار الصور على نحو اوسع.

وحذر المركز من طريقة تعتمد على "الهندسة الاجتماعية" يستخدمها محتالون لسرقة حساب تيليجرام للمستخدمين والتي تم خلالها الاستحواذ على العديد من الحسابات في العراق.. لافتًا الى ان طريقة سرقة الحساب لاتتم عبر القرصنة وانما بطريقة يمارس فيها المخادع الاحتيال على الضحية للاستيلاء على الحساب.

ونصح المركز مستخدمي تيليجرام من اجل تجنب الوقوع ضحية للخدعة بعدم اخذ لقطة للشاشة "سكرين شوت" للمحادثات مطلقا وعدم اعطائها لاي شخص ابدا حتى اذا كان يعرفه وذلك لاحتمال ان يكون حساب الشخص الآخر مخترق والذي يتحدث من خلاله ليس الصديق بل هو المحتال.

كما دعا الى عدم مشاركة الرقم "الكود" السري الذي يصل للمستخدم من جانب شركة تيليجرام مع اي شخص حتى لو كان يعرفه وكذلك عدم استخدام ارقام هواتف وهمية التي تنتشر عبر الانترنت من اجل تفعيل الحساب الشخصي.. اضافة الى تجنب خزن اي صورة شخصية او حميمية في داخل تيليجرام حيث ستكون الصور عرضة للنشر في حال وقوع الحساب بيد مبتز وعبر اي جهاز اخر .

زيادة في عدد مستخدمي مواقع التواصل عراقيا
ويؤكد المركز الرقمي وجود زيادة واضحة في عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق النشطين في احدث احصائية لهذا العام وذلك مقارنة بالعام الماضي.

وبيّن المركز في شباط فبراير الماضي ان عدد مستخدمي مواقع التواصل خلال هذا العام بلغ 28.35 مليون مستخدم نشط من مجموع عدد السكان البالغ 41 مليونا بزيادة 3 مليون و 350 الف مستخدم عن العام الماضي.

واشار المركز الى وجود 18.85 مليون مستخدم على منصة فيسبوك، و 15.45 مليون مستخدم نشط على انستجرام، و 13.8 مليون مستخدم على سناب شات، و 1.9 مليون مستخدم لتويتر، و 1.4 مليون مستخدم لشبكة لينكدان بالاضافة الى 16.15 مليون مستخدم على تطبيق فيسبوك ماسنجر .
واكد المركز ان هنالك زيادة حاصلة في اعداد مستخدمي كل المنصات خصوصا سناب شات وانستجرام، باستثناء منصتي فيسبوك وفيسبوك ماسنجر حيث فقدت المنصتان مليوني مستخدم مقارنة باحصائية العام الماضي.

يذكر ان مركز الاعلام الرقمي العراقي هو منظمة غير حكومية تسعى لمتابعة ورصد آخر اخبار العالم الرقمي واخبار الشركات التقنية والهواتف الذكية واساليب التسويق الرقمية ومناقشة ما يرد في مواقع التواصل من اخبار ومنشورات، وتسليط الضوء على اهم الصفحات والحسابات وكشف الكاذبة والمزيفة منها والاطلاع على الهاشتاك المتداولة وتحليلها واطلاق هاشتاك في مناسبات أخرى.

ويهدف المركز الى تداول الاخبار الخاصة بالأمن الرقمي وكشف وفضح المنشورات المزيفة والصفحات الكاذبة على مواقع التواصل وتناول اخر تحديثات تطبيقات التراسل الفوري ووسائل التواصل الاجتماعي .. اشارة الى نشر تحذيرات امن المعلومات واخبار الاختراقات وطرق الحماية منها ومشاركة اخر اساليب التسويق الرقمي على المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني والحملات الاعلانية ومناقشة فرص العمل والوظائف التي توفرها الرقمنة واثار استخدام الذكاء الاصطناعي على الوظائف.