ايلاف من لندن : حلقت أول طائرة مسيرة من صنع عراقي الاربعاء أُطلق عليها "صقر واحد" في سماء بغداد مخصصة لمراقبة الحدود وأنابيب النفط وأبراج نقل الطاقة فيما تم البدء بصنع مسدسات وبنادق.

وأعلن رئيس هيئة التصنيع الحربي العراقية المهندس محمد صاحب الدراجي اليوم إنتاج طائرة "صقر واحد" المسيَّرة في مصنع الكرامة التابع للهيئة .. موضحا انها ستستخدم لمراقبة الحدود وخطوط النفط وابراج نقل الطاقة.

واشار الى ان "تصنيع هذه الطائرة تم في العراق بامتياز من شركة "ايكل" العالمية .. لافتا الى ان "طائرة صقر 1 تحمل مواصفات حديثة وتتطابق مع متطلبات العمليات المشتركة".

مسؤولون عسكريون عراقيون يشرفون الاربعاء 1 يونيو على اطلاق اول مسيرة من صنع عراقي

وأضاف المسؤول العراقي في بيان تابعته "ايلاف" ان " الهدف من صناعة الطائرة يأتي لحماية أمن وسيادة العراق"..منوها انه "سيتم تطوير هذه الطائرة في المستقبل القريب .

وأكد ان "الصناعات الحربية تشهد تطورا في الوقت الراهن اذ تم تصنيع قنابل الهاوان ومختلف الاعتدة إضافة الى طائرة صقر 1 التي أجريت لها التجربة النهائية اليوم بحضور قادة العمليات المشتركة".

جدير بالذكر أن ارتفاع طائرة صقر 1 يبلغ 4 كيلومترات فيما تبلغ المسافة التي تطير بها نحو 30 كيلومترا.

انتاج مسدس بابل وبندقية الرافدين

يأتي ذلك بعد ساعات من اجراء التجربة النهائية لاختبار مسدس "بابل" الذي انتجته هياة التصنيع الحربي فيما يجري العمل في مصانعها حاليا لانتاج بندقية الرافدين لسد حاجة الأجهزة الأمنية.


رئيس هيئة التصنيع الحربي العراقية يشرف الاربعاء على آخر تجربة لمسدس "بابل" عراقي الصنع

وأوضح الدراجي أن "لهذه الصناعة فوائد أمنية واقتصادية اذ ستسهم في ترسيخ الأمن القومي".. مؤكدا ان "العراق سيتمكن من صنع أسلحته في الداخل الامر الذي يعني توفير العملة الصعبة للبلاد بسبب تقليل الاستيراد اضافة الى أن هذه المسدسات أرخص ثمنا من المستوردة".

من جهته أشار مدير عام شركة الصناعات الحربية العامة، احدى تشكيلات هيئة التصنيع الحربي المهندس جلال عباس حسين الى إن "مشروع المسدس يتم موجب عقد مشاركة بين شركة الصناعات الحربية العامة وتعاون فني مع شركة ""نونيكو" الصينية لتجميع وتصنيع المسدسات للاستخدام العسكري" .. لافتا الى ان "المسدس يصب بخدمة القوات المسلحة في الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي".

وأوضح انه ستكون هناك إضافة لأنواع جديدة من المسدسات لشركات عالمية أخرى لتغطية حاجة القوات المسلحة".. لافتا الى ان "هناك أسلحة يحتاجها المقاتل بحسب طبيعة الميدان الذي يتواجد فيه".

وقال ان الهيئة تعد لانتاج 4 أنواع أخرى اذ من المتوقع ان يكون هناك نموذج كندي وآخر اوروبي في المستقبل القريب.

تعاون للتصنيعي عسكري مع أربع دول

في الخامس من الشهر الماضي كشف الدراجي عن توقيع مذكرات تفاهم مع أربع دول لتدعيم عملية صناعة السلاح محليا والاتجاه نحو تجميع طائرات قتالية وتصنيع أخرى للمراقبة.

وأكد ابرام بلاده مذكرات تفاهم مع عدة دول لتعزيز عملية تسليح القوات الامنية ونقل التكنلوجيا والمساعدة في تطوير صناعات البلادالحربية.. منوها الى ان مدى تأثير ومصداقية هذه المذكرات يتضح بالتجربة حيث تم ابرامها مع تركيا وبولندا والاتجاه لتوقيع مذكرات تعاون اخرى مع بريطانيا وباكستان .

وشدد الدراجي في تصريحات نقلها الاعلام الرسمي على الحاجة "الى تطوير كبير في كم ونوع الأسلحة منوها الى ان الحروب تغيرت وأصبح للأمن السيبراني والحرب الالكترونية والاقتصادية دور واضح ولذلك فان توطين الصناعة العسكرية في العراق له أهمية كبيرة جداً في درء الحرب الاقتصادية على البلاد والحفاظ على العملة الصعبة وتقوية الامن القومي للعراق .

تجميع الطائرات

عن تجميع وتصنيع الطائرات بمختلف أنواعها أوضح رئيس هيئة التصنيع الحربي قائلا "لدينا مشروع لتجميع الطائرات المقاتلة والدولة تبنت مشروع طائرة مقاتلة تصنع محلياً ولدينا نقاشات مع بعض الدول لتجميع طائرات (الهليكوبتر) في العراق فضلا عن عمليات التصليح والصيانة".

يشار الى ان هذا الاهتمام العراقي بقضية تصنيع السلاح محليا يأتي بعد ان اهملت الحكومات المتعاقبة على البلاد بعد عام 2003 ملف هيئة التصنيع العسكري التي كانت سابقاً تنتج فضلاً عن أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل أنواعاً من الصناعات المدنية أيضاً.

حل قرار الحاكم المدني السابق للعراق الأميركي بول بريمر رقم 75 لعام 2004 منشآت التصنيع العسكري وأضاع فرصة الإفادة من مصانع عملاقة استوردها العراق بأموال طائلة فيما تعرضت الكثير من المنشآت إلى النهب.

لكن العراق بدأ منذ أيلول سبتمبر عام 2019 أولى خطواته الجدية لاستعادة العمل في صناعاته العسكرية عبر مصادقة مجلس النواب على قانون هيئة الصناعات الحربية بعد إلغائها في عام 2003 من قبل بريمر.