إيلاف من الرباط : وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي( مرجعية اسلامية) ، نداء الى الجزائر ودعاها للتقارب مع المغرب وتجاوز خلافات الماضي وبناء وحدة المغرب العربي.
وقال خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالجهة الشرقية، والذي نظم بمدينة وجدة الحدودية مع الجزائر "اذا اقتربتم من المغرب شبرا سيقترب منكم ذراعا، واذا اقتربتم منه ذراعا سيقترب منكم باعا، واذا اتيتموه تمشون فسيأتيكم هرولة".
وأضاف " هذا الموقف ليس خوفا ولكن لان المغرب منذ قرون وهو يحمي غرب الأمة الاسلامية".
وأوضح ابن كيران أن حزبه يدعم الدولة المغربية وقال بالمقابل"اذا اعتدي على دولتنا فنحن منها ..ولكن لا نريد الا الخير والاحسان".
وخاطب ابن كيران الجزائريين قائلا "نحن أخوة وحد الله بيننا ، ويجمعنا التاريخ والدين واللغة فلماذا العداوة...عودوا إلى الله".
وبشأن خلافات الماضي ، قال "اذا كان أحد من السابقين ظلم أحدا فتلك إيام قد خلت و نحن أبناء اليوم".
واعتبر ابن كيران ان الصراع لن ينفع احدا، قائلا
"اليوم هناك الغرب الراسمالي بامكانياته وهيمنته، والشرق اليساري، الذي فيه روسيا والصين ودول اخرى، ثم هناك الأمة العربية الإسلامية". وهذه الدول الإسلامية يقول ابن كيران "لا حل لها إلا بالوحدة".
وقال للجزائريين "في ظل هذه الوضعية بدل أن تفكروا في انتزاع أرض المغرب للوصول الى المحيط الأطلسي عليكم التفكير في كيفية تقوية وحدة المغرب العربي لكي يكون له اعتبار أمام الخصوم".
وقال ابن كيران لقادة الجزائر "الله يهديكم.. إن جعلكم المغرب عدوا لن يعطيكم أي نتيجة".
واضاف ابن كيران "تعرفون أنني كنت رئيس حكومة ولي اتصالات"، في إشارة إلى علاقاته مع مسؤولي الدولة المغربية، مذكرا بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس، خاطب الجزائريين علانية قائلا "لن يأتيكم سوء من المغرب".
وقال إبن كيران "لا أنفي وجود مناكفات اضطررتمونا إليها"، مشيرا إلى أن المغرب حارب ضد فرنسا بسبب الجزائر سنة 1944، وانهزم، وكان ذلك سببا في تعرضه للاحتلال، كما أشار إلى ما تشهد عليه المنطقة الشرقية المغربية من جهود بذلها المغرب لصالح الجزائر، ودور ملوك المغرب في مد الجزائريين بالسلاح.
ووصف ابن كيران موقف الجزائر المناهض لقضية الصحراء بأنه "غير معقول"، وقال إن "الصحراء مغربية". وتساءل كيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا تكون له صحراء؟"،مضيفا"هذه معطيات التاريخ ولا يمكن لعاقل أن يقول إن الصحراء ليست مغربية.
واشار ابن كيران إلى أن الشعبين المغربي والجزائري "وحد الله بينهما على جميع المستويات".