بونيا (الكونغو الديموقراطية): قُتل ثلاثة ميليشيويين في معارك بين فصيلين يتنازعان السيطرة على منجم للذهب في إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت الحركتان السبت.

وبدأت المعارك الجمعة وكانت لا تزال مستمرة السبت بين "قوة المقاومة الوطنية في إيتوري" و"الجبهة القومية والتكاملية في الكونغو"، للسيطرة على منجم تولابو الواقع في منطقة إيرومو، وفق إفادات عدد من السكان.

وقال المتحدث باسم "الجبهة القومية والتكاملية في الكونغو" في تصريح لوكالة فرانس برس "شيّد ميليشيويون في قوة المقاومة الوطنية في إيتوري مخيماً لاستخراج الذهب من منجم تولابو" الجمعة.

وتابع "إنه استفزاز. وخلال المعارك التي جرت لطردهم سقط قتيلان وواحد في صفوفنا".

وردّ المتحدث باسم "قوة المقاومة الوطنية في إيتوري" مونو مونوبي في تصريح لفرانس برس بالقول إن "بعضا من عناصرنا قد يكونون منخرطين في الاستخراج غير الشرعي للذهب. لكن، الجبهة القومية والتكاملية في الكونغو هاجمتنا من دون سبب"، مؤكداً مقتل اثنين من عناصر الميليشيا في المعارك.

وقف الأعمال العدائية

وقال المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جول انغونغو إن "قائد الفوج ورجاله توجّهوا على الفور إلى الموقع وفرض الجيش النظام. وضعنا آلية لضبط الموارد الطبيعية".

ووقّع الفصيلان المسلّحان "قوة المقاومة الوطنية في إيتوري" و"الجبهة القومية والتكاملية في الكونغو" تعهّداً بوقف الأعمال العدائية قبل أسابيع.

ومنطقة إيتوري الغنيّة بالذهب غارقة في دوامة عنف منذ أواخر العام 2017 وصعود ميليشيا "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، وهي مجموعة مسلحة مرتبطة بطائفة دينية وتؤكّد أنها تدافع عن قبيلة ليندو.

ويشهد الشرق الكونغولي اضطرابات منذ نحو ثلاثة عقود من جراء الأنشطة غير المشروعة لمئات الفضائل المسلّحة المحلية والأجنبية التي تتنازع السيطرة على أراض ومناجم، وترتكب تجاوزات بحق المدنيين.

وتفرض السلطات حصارا على إقليم شمال كيفو وإيتوري منذ مطلع أيار/مايو، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.