كينشاسا: أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نشرته الاثنين، بأن 29 مدنياً على الأقل قتلوا خارج إطار القانون منذ منتصف حزيران/يونيو، على يد متمرّدي "أم 23" في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأم 23 هي تمرّد سابق تهيمن عليه اتنية التوتسي، وكانت قد تكبّدت هزيمة أمام الجيش في العام 2013. وعاودت حمل السلام في نهاية العام الماضي، متهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاق حول تسريح مقاتليها وإعادة دمجهم. وتتهم الكونغو الديموقراطية رواندا بدعم المتمرّدين، الأمر الذي تنفيه الاخيرة.

وأوضح التقرير أنّ "متمرّدي ام 23 قتلوا في 21 حزيران/يونيو خارج إطار القانون 17 مدنياً على الأقل، من بينهم شابان صغيران اتُهما بإبلاغ الجيش الكونغولي عن مواقعهم ومخابئهم" في 21 حزيران/يونيو في روفومو.

وفي 1 تموز/يوليو، أفاد أربعة شهود عيان بأنّ المتمرّدين جرّوهم إلى منزل في قرية روسكي، بحجّة "حمايتهم من إطلاق النار". وقال أحد الناجين "بدأ أحد المقاتلين في إطلاق النار علينا" بعد فترة وجيزة. وأضاف التقرير "أكدت هيومن رايتس ووتش أنّ ام 23 قتلت ما لا يقل عن تسعة مدنيين في هذا المنزل".

وبين حزيران/يونيو وأوائل تموز/يوليو، قتلت قوات أم 23 ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين في قرية كابيندي.

لجنة تحقيق محلية

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن تقرير سرّي صادر عن لجنة تحقيق محلية مستقلة، أنه في أيار/مايو وحزيران/يونيو أطلقت حركة أم 23 حوالى 12 قذيفة "من الجانب الرواندي من الحدود، الأمر الذي أدى إلى تدمير مدرسة ابتدائية وقتل ثلاثة أطفال وامرأة".

وأشارت اللجنة إلى أنّ قوات الدفاع الروندية "دخلت بصورة غير مشروعة الأراضي (الكونغولية)"، بعد استجواب جنديين روانديين كانت قد أوقفتهما القوات المسلحة التابعة لجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وتتّهم الحكومة الكونغولية رواندا بدعم حركة أم 23، بينما يتهم المجتمع المدني في شمال كيفو أوغندا بالمساهمة في الاستيلاء على مدينة بوناغانا الاستراتيجية الواقعة على الحدود بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا.

وتوصي هيومن رايتس ووتش "الدول المانحة بأن تعلّق مساعدتها العسكرية للحكومات التي تدعم حركة أم 23 أو الجماعات المسلّحة الأخرى المسؤولة عن الانتهاكات" في شرق الكونغو.