إيلاف من لندن: فيما يبدأ فريق خماسي تفاوضي للإطار الشيعي العراقي الجمعة حوارات مع الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة فقد أغلقت السلطات المنطقة الخضراء وقطعت جسوراً مؤدية إليها.
فقد أعلن الإطار التنسيقي للقوى الشيعية الموالية لإيران اليوم عقب اجتماع لقيادته تشكيل فريق تفاوضي للتباحث مع جميع القوى السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة على أن تبدأ جولاتها الحوارية اليوم الجمعة.
وقال الإطار في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إنه عقد اجتماعه الـ106 ضمن سلسة اجتماعاته المتواصلة للتشاور في الشأن العراقي سياسياً". وأشار الى أنه قد نتج عن هذا الاجتماع تشكيل فريق تفاوضي للتباحث مع جميع القوى السياسية بخصوص تشكيل الحكومة وإكمال الاستحقاقات الدستورية.. موضحاً أن الفريق سيبدأ جولاته الحوارية الجمعة.
إغلاق أحد الجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم الجمعة 29 يوليو 2022 (إعلام محلي)
أعضاء الفريق التفاوضي
ويضم الفريق التفاوضي قادة وممثلي القوى الشيعية المنضوية في الإطار كلاً من: نوري كامل المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون وهادي العامري رئيس تحالف الفتح وفالح الفياض رئيس حركة عطاء رئيس هيئة الحشد الشعبي وأحمد الأسدي الأمين العام للحركة الإسلامية وعبدالسادة الفريجي القيادي في حزب الفضيلة.
ويأتي هذا التحرك فيما أكّد الإطار تمسكه بترشيح الوزير السابق محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة والذي شدد من جهته تمسكه بالترشيح وإتمام المهام المكلف بها كما نقل عنه مكتبه.
يشار الى أن الإطار الشيعي يضم كلاً من نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون وهادي العامري رئيس تحالف الفتح، وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر، وعمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة، وفالح الفياض رئيس حركة عطاء، وهمام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، وقيس الخزعلي الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق فضلاً عن شخصيات سياسية شيعية أخرى.
المحتجون ضد ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة خلال اقتحامهم للمنطقة الخضراء وسط بغداد الأربعاء 27 يوليو 2022 (تويتر)
إغلاق المنطقة الخضراء
وأثر تهديدات أطلقها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر خصم الإطار الشيعي والمعارض لترشيح السوداني بمعاودة اقتحام المنطقة الخضراء وسط العاصمة التي تضم مقرات حكومية عليا وسفارات أجنبية فقد بدأت القوات الأمنية الجمعة بإغلاق مداخل المنطقة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن القوات الأمنية باشرت بإغلاق مداخل الخضراء بالحواجز الكونكريتية وكذلك الجسور على نهر دجلة المؤدية إليها إضافة الى الطرق المؤدية إلى ساحتي التحرير والطيران التي تعتبر مراكز لانطلاق تظاهرات الاحتجاج.
وأشارت الى أنه قد تم قطع جسور السنك والجمهورية والشهداء والأحرار المؤدية الى جانب الكرخ من العاصمة والتي تُمكن من الوصول الى الخضراء فيما تم أيضاً إغلاق الشوارع المؤدية للجسور.
تهديدات بمعاودة اقتحام الخضراء
وتأتي هذه الإجراءات بعد تهديدات أطلقها التيار الصدري بإمكانية تجدد اقتحام المحتجين على ترشيح السوداني للمنطقة الخضراء كما حصل الاربعاء الماضي خاصة مع تقارير اشارت الى إمكانية انعقاد جلسة للبرلمان العراقي لانتخاب رئيس الجمهورية على الرغم من أن ذلك لم يؤكد بعد.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي قد ترأس الليلة الماضية اجتماعاً موسعاً جمع القيادات الأمنية للقوات المسلحة ناقش خلاله تداعيات اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء. كما يحث مجريات ما حصل أثناء تظاهرات الأربعاء في المنطقة الخضراء، وآلية حماية التظاهر بما يضمن عدم التعرّض للمتظاهرين السلميين.
وأكد الكاظمي أن الحكومة ملتزمة بواجبها في حفظ الأمن وضمان السلم الاجتماعي، وحماية المؤسسات العامة والخاصة، والبعثات الدبلوماسية.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها وفق القانون؛ لحماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية، ومنع أي محاولة للإخلال بالأمن والنظام العام.
وأمس رفض الكاظمي اتهامات شخصيات في الإطار الشيعي الموالي لإيران له بتدبير عملية اقتحام المنطقة الخضراء مشدداً على التزام حكومته الحياد والاستقلالية في التنافس السياسي والانتخابي.
يأتي ذلك في وقت بدأت مواقع الكترونية تابعة للصدريين تتحدث عن "ثورة عاشوراء" في إشارة الى احتمال انطلاق تظاهرات احتجاج في شهر محرم الذي يبدأ غدا السبت.
التعليقات