إيلاف من لندن: حكمت محكمة أميركيية على عضو في ما يسمى بـ "البيتلز"، المجموعة التي صورت نفسها وهي تقطع رؤوس أسرى غربيين في العراق وسوريا ، بالسجن مدى الحياة.

وأدين الشافعي الشيخ (33 عاما)، في الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي بأخذ رهائن والتآمر على القتل. وقتلت الجماعة المتطوعين البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينغ ، والصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملي الإغاثة الأميركيين كايلا مولر وبيتر كاسيغ، من بين آخرين.

لم يظهر الشيخ أي عاطفة عندما أصدر القاضي توماس سيلبي إليس حكمه في محكمة الإسكندرية الجزئية، فيرجينيا ، بينما كان أفراد أسر ضحاياه يراقبون.

لقب البيتلز

أطلق رهائن غربيون لقب "البيتلز" على مجموعة المتطرفين هذه التي يتحدث أعضاؤها بلكنة بريطانية، واكتسبت المجموعة سمعة سيئة من خلال نقل مشاهد إعدام الأسرى في مقاطع فيديو مروعة.

ووصف 10 رهائن أوروبيين وسوريين سابقين في محاكمة الشافعي الشيخ الفظائع التي تعرضوا لها على يد "البيتلز"، مثل محاكاة الغرق أو الصعق بالصدمات الكهربائية أو الإعدام الوهمي.

جاء الشيخ إلى المملكة المتحدة كطفل لاجئ من السودان وعاش في وايت سيتي، غرب لندن. تم سحب جنسيته البريطانية في عام 2018.

مخطط وحشي

إذ ذاك، فإنه أثناء المحاكمة، أُبلغت هيئة المحلفين أن الشيخ "لعب دوراً مركزياً في مخطط وحشي لأخذ الرهائن". وقد وصف بأنه الحارس الرئيسي في المجموعة، حيث قال رهائن إنه قام بمعظم عمليات التعذيب.

وكان عضو آخر في المجموعة، وهو أليكساندا كوتي، من لندن أيضًا ، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في وقت سابق من هذا العام.

وقُتل زعيم العصابة محمد أموازي ، المعروف باسم الجهادي جون، في غارة أميركية بطائرة مسيرة في سوريا عام 2015.

واتهم رابع فرقة القتل "بيتلز" المزعوم، آين ديفيس، هذا الشهر بارتكاب جرائم إرهابية عندما وصل إلى مطار لوتون بعد ترحيله من تركيا.

ويتهم أعضاء "البيتلز" الأربعة الذين نشطوا في سوريا بين عامي 2012 و2015 بعدما كانوا تبنوا أفكاراً متطرفة في لندن، بالإشراف على احتجاز ما لا يقل عن 27 صحافياً وعاملاً في المجال الإنساني قدموا من الولايات المتحدة وأوروبا وبلجيكا واليابان ونيوزيلندا وروسيا.