مدريد: أعلن مسؤول الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أن إيران طلبت إدخال "بعض التعديلات" على مسودة إعادة إحياء اتفاق 2015 النووي التي اقترحتها بروكسل.

وقال بوريل في مقابلة أجرتها معه محطة "تي في إي" الإسبانية العامة إن "معظم" الدول المنخرطة في المحادثات النووية مع إيران وافقت عل المقترح، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد.

وأتاح الاتفاق المبرم بين طهران وست قوى دولية كبرى، واسمه الرسمي "خطة العمل الشاملة المشتركة"، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في نيسان/أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران/يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني/نوفمبر، علّقت مجددا منذ منتصف آذار/مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.

وأجرى الطرفان بتنسيق من الاتحاد الأوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران/يونيو، لم تفضِ الى تحقيق تقدم يذكر. وفي الرابع من آب/أغسطس، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

صيغة تسوية

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية "نهائية".

وأفاد بوريل لمحطة (تي في إي) أن "إيران ردّت بـ"نعم، ولكن"، أي أنهم يريدون بعض التعديلات"، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.

وخلال مؤتمر صحافي الاثنين في شمال إسبانيا، قال إن الرد الإيراني بدا "معقولا" بالنسبة إليه وبالتالي تم رفعه إلى القوى الست المنخرطة في المحادثات النووية.

وأضاف "ننتظر ردّههم، وافق معظمهم، لكن الولايات المتحدة لم ترد بعد.. نتوقع بأن نتلقى ردا خلال هذا الأسبوع".

واتّهمت إيران الولايات المتحدة بتعطيل أي اتفاق محتمل، وهو اتهام رفضته واشنطن.

وأفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس الاثنين عن وجود مسائل عالقة بشأن التعديلات التي طلبتها إيران على المقترح الأوروبي.

وقال "لهذا السبب استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد ردّنا".