ايلاف من لندن: اعلنت السلطات العراقية الاثنين عن حظر شامل للتجوال في العاصمة بغداد على خلفية تداعيات اعلان الصدر العمل السياسي ومحاولة انصاره اقتحام القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد .

وعلمت "ايلاف" ان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يعقد حاليا اجتمعات مع القادة الامنيين للحفاظ على استقرار البلاد وامنها وخاصة في العاصمة بغداد حيث تم تعزيز المنطقة الخضراء وسطها بقوات عسكرية من خارجها.

كما وجه الكاظمي بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر "وذلك بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي" كما قال مكتبه في بيان تابعته "ايلاف".


الكاظمي: احداث اليوم تؤكد خطورة استمرار الخلافات
واعتبر الكاظمي في بيان صحافي "التطورات الخطيرة التي جرت في عراقنا العزيز اليوم من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها".
واضاف "إننا إذ نؤكد أن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية، فإننا ندعو سماحة السيد مقتدى الصدر الذي لطالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية".
وحذر من إن تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة لا يخدم مقدرات الشعب العراقي، وتطلعاته، ومستقبله، ووحدة أراضيه".
وشدد الدعوة "إلى ضبط النفس من الجميع، وندعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين".

حظرٌ للتجوال
ومن جانبها قالت قيادة العمليات العسكرية المشتركة وفي بيان تابعته "ايلاف" انها تعلن "حظر التجول الشامل في العاصمة بغداد ويشمل العجلات والمواطنين كافة اعتباراً من الساعة الثالثة والنصف من ظهر هذا اليوم الاثنين (12 ونصف بتوقيت غرينتش) .. والتفاصيل لاحقاً" حيث تم فعلا دخول الحظر حيز التنفيذ حاليا.
وطالبت قيادة القوات الامنية في بيان اخر "المتظاهرين الى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء وتؤكد انها التزمت اعلى درجات ضبط النفس والتعامل الاخوي لمنع التصادم او اراقة الدم العراقي".
وأكدت مسؤوليتها عن حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والاملاك العامة والخاصة.
وشددت على "ان التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وستقوم القوات الامنية بواجبها في حماية الامن والاستقرار".

واثر اعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي فقد تدفق الالاف من انصاره على المنطقة الخضراء وسط بغداد حيث دخلوها رافعين صور زعيمهم والاعلام العراقية داعين اياه بالعدول عن قراره.
واعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الصدريين انتهاء عملها وحذرت من انها قد فقدت السيطرة على تحركاتهم في اشارة الى محاولة مجاميع منهم اقتحام القصر الجمهوري.
ومن جهتها قررت القوات الامنية اعلان حالة الاستنفاء في الخضراء ومنع اي اعمال قد تخل بالامن في المنطقة التي تضم الرئاسات والسفارات الاجنبية تتقدمها الاميركية والبعثات الاممية والاوروبية ودفعت بتعزيزات عسكرية الى داخلها.

تحذير من تدخل خارجي

ومن جهته حذر ائتلاف العراقية بزعامة أياد علاوي من مخاطر تصاعد وتيرة الصراعات السياسية واي تدخل خارجي في العراق او مجريات الاحداث التي وصلت الى الذروة في التصلب والتشظي والانقسام.
ودعا الائتلاف في بيان صحافي تسلمته "ايلاف" الأطراف السياسية كافة الى تغليب منطق الحكمة والتهدئة والشعور بالمسؤولية الوطنية والانسانية "الذي نحتاجه اليوم جميعا أكثر من أي وقت مضى، أمام جسامة المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية".

وشدد على انه لا سبيل للحل إلا بالحوار الوطني الجامع لكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والشعبية والمهنية على قاعدة الوطنية والمواطنة والقبول المتبادل والعدالة السياسية والاجتماعية، ونبذ كل أشكال المحاصصة والغلبة والاقصاء".

وقد اصدر مكتب الصدر ثلاثة توجيهات حول التعامل مع نشاط التيار الصدري ودوره السياسي والحكومي.
وحظر المكتب في بيان تابعته "ايلاف" التعامل باسم التيار الصدري في جميع الامور السياسية والحكومية ومنع رفع الشعارات والهتافات باسم التيار.
كما قرر حظر استعمال اي وسيلة اعلامية او شبكات التواصل الاجتماعي باسم التيار الصدري.