إيلاف من بغداد: بعدما أعلن السيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدر في العراق، اعتزاله العمل السياسي، أصدر مكتبه تعميماً تضمن 3 توجيهات:

- منع التدخل باسم التيار الصدري في جميع الأمور السياسية والحكومية وجميع المعاملات المتداولة في مفاصل الدولة والحكومة وجميع المؤسسات والعناوين الاجتماعية الأخرى

-منع رفع الشعارات والأعلام والهتافات السياسية وغيرها باسم التيار الصدري

- منع تداول أو استعمال أي وسيلة إعلامية بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي باسم التيار الصدري

وكان الصدر قد أعلن الاثنين اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وغلق جميع مؤسسات تيار الصدر، والابقاء على بعض الهيئات المرتبطة بآل الصدر فحسب، فيما العراق غارق في أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وغرد الصدر على "تويتر" قائلًا: "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري (مرجع شيعي مقيم في ايران) أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا إن ذلك بفضل ربّي أولاً، ومن فيوضات السيّد الوالد قدّس سرّه.. الذي لم يتخلّ عن العراق وشعبه".

أضاف: "على الرغم من استقالته فإنّ النجف الأشرف هي المقرّ الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوماً.. وإنني لم أدّع يوماً العصمة أو الاجتهاد ولا حتى (القيادة) إنما أنا آمرٌ بالمعروف وناهٍ عن المنكر ولله عاقبة الأمور.. وما أردت إلا أن أقوّم الإعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردت إلا أن أقرّبهم الى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم.. وأنّى لهم هذا".

تابع: "على الرغم من تصوّري أنّ اعتزال المرجع لم يك من محض إرادته.. وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضاً. . إلا إنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام.. والكل في حلّ منّي.. وإن متّ أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء".