زعمت أوكرانيا أنها تمكنت من استرداد نحو ألف كيلومتر مربع من أراضيها، جنوبي البلاد وشرقيها، من أيدي القوات الروسية خلال الأسبوع الماضي.

وقال الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، إن هذه الأراضي "حررت" بعد هجوم مضاد بدأته القوات المسلحة الأوكرانية أول الشهر الجاري.

واستعادت أوكرانيا أكثر من 20 قرية في محيط خاركيف، حسب تأكيدات قائد بارز في الجيش.

لكن الجانب الروسي ينكر العديد من الانتصارات التي أعلنتها أوكرانيا والتي إن صحت، ستشكل تقدما ضخما، للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقال زيلينسكي، في خطابه للأمة مساء الخميس، إن كييف "حررت عشرات القرى" قرب خاركيف شمال شرقي البلاد خلال الشهر الجاري.

وفي منشور منفصل بصفحته على فيسبوك، قال الجيش الأوكراني إنه خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، تقدمت قواته نحو 50 كيلومترا، وهو أمر لو تأكدت صحته، سيكون أسرع تقدم على الجبهة منذ التراجع السريع للقوات الروسية من ضواحي خاركيف في مارس / آذار الماضي.

وسيضع الهجوم جنوب شرقي خاركيف قوات الجيش الأوكراني على مسافة أقرب من المناطق الشرقية الانفصالية، مثل دونيتسك ولوهانسك، وهما الإقليمان اللذان يخضعان للسيطرة الروسية الكاملة منذ بداية الحرب قبل نحو 7 أشهر.

ورفضت الحكومة الروسية التعليق، الجمعة، على ادعاءات كييف استعادة أرض قرب خاركييف، حسب وكالة رويترز للأنباء.

لكن بعض المسؤولين الروس شككوا في حجم التقدم الذي أعلنته الحكومة الأوكرانية، بما فيها السيطرة على بالاكليا، والتقاط الجنود الأوكرانيين صورا فيها، قام زيلينسكي لاحقا بمشاركتها على حسابه على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال فيتالي غانشيف، المسؤول المحلي، في بالاكليا والمعين من قبل روسيا للتلفزة الروسية، إنه رغم الهجوم الأوكراني، تمكنت القوات الروسية من الصمود والمقاومة.

وأضاف "المدينة لا تزال تحت السيطرة" وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.

ولم تتمكن بي بي سي حتى الآن من التأكد من تبعية المدينة في الوقت الحالي، لكنها تحققت من صور على وسائل التواصل الاجتماعي، توضح وجود الأعلام الأوكرانية فوق مبان حكومية في مركز المدينة يوم الخميس.

ويمكن أن يضع التقدم الجديد القوات الأوكرانية على مسافة تمكنها من القتال وقطع خط السكك الحديدية، الذي يعد خط الإمداد الرئيسي للقوات الروسية.

وحسب تحليل نشره معهد الدراسات الحربية، فإن القوات الأوكرانية تتمركز حاليا على بعد 15 كيلومترا من مدينة كوبيانسك، التي ينطلق منها خط السكك الحديدية، الذي تستخدمه روسيا لإمداد قواتها على الجبهة.

وفي الوقت الذي تزعم فيه أوكرانيا أن قواتها تقدمت في بعض أنحاء البلاد، هناك تقارير تفيد بتجدد الهجمات الجوية الروسية في مناطق أخرى.

وقال حاكم مدينة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، إن الغارات الجوية الروسية أدت إلى تدمير مستشفى وإصابة عدد كبير من المدنيين.

لكن بي بي سي لم تتمكن من تأكيد هذه الأخبار.