إيلاف من لندن: وصفت مصادر إعلامية بريطانية أول لقاء بين الملك الجديد تشارلز الثالث ورئيس الحكومة الجديدة ليز تراس بأنه كان وديا وحميما، ولوحظ تجاوز بعض التقاليد المتشددة في البروتوكول الملكي.
واستقبل العاهل البريطاني، رئيسة الحكومة في قصر باكنغهام، بعد ظهر الجمعة، وهي بذلك تكون التقت ملكين خلال أربعة أيام، وهذا يُعد سابقة في التاريخ البريطاني.
يذكر أن المناقشات بين الملك ورئيس الوزراء هي مناقشات خاصة وبحسب التقاليد لا يتم الإعلان عن التفاصيل على الإطلاق.

وكانت الملكة الراحلة استقبلت تراس يوم الثلاثاء الماضي في بالمورال حيث كلفتها برئاسة الحكومة بعد انتخابها زعيمة لحزب المحافظين.
وزارت ليز تراس القصر الملكي، لحضور أول مقابلة شخصية لها مع الملك الجديد. وفي بدء اللقاء صافح الملك رئيسة حكومته ووعدها ألا "يأخذ الكثير من وقتها".

لحظة عدم رسمية

وقالت التقارير إنه قبل أن يجلس الملك مع رئيسة الوزراء، كانت هناك "لحظة من عدم الرسمية". وأخبرها الملك أن رؤية حشود المهنئين والمشيعين عندما وصل إلى القصر في وقت سابق كان "مؤثرًا للغاية". وقدمت تراس لها "خالص تعازيها" - التي وصفها الملك بأنها "لطيفة للغاية".

وكان الملك تشارلز الثالث عاد الى لندن، الجمعة، آتيا من بالمورال بعد ان طار إلى هناك يوم الخميس على عجل عندما تدهورت صحة الملكة. وكانت تراس التي أصبحت رئيسة للوزراء يوم الثلاثاء فقط، سافرت لبالمورال يوم الثلاثاء الماضي للقاء الملكة التي طلبت منها بعد ذلك تشكيل حكومة.

وجاء الاجتماع الأول للملك مع السيدة تراس قبل خطابه المتلفز للأمة في الساعة 6 مساءً الجمعة، وفي وقت سابق التقى خارج قصر باكنغهام حشودا جماهيرية عبرت عن تهنئتها وتمنياتها الطيبة له.