إيلاف من لندن: عاد البريطانيون الخمسة الذين كانوا اعتقلوا من الانفصاليين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا، "بأمان" إلى المملكة المتحدة.

وتمت عملية الإفراج تمت بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما تم الإفراج من خلال الوساطة عن خمسة آخرين، بمن فيهم المغربي إبراهيم سعدون، والأميركيين ألكسندر درويك ، وآندي هوينه، وهو كرواتي ومواطن سويدي.

وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت يوم (الأربعاء)، نجاح وساطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بإفراج موسكو عن عشرة أسرى من مواطني المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وذكرت الوزارة في بيان، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من اهتمامات ولي العهد، واستمراراً لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية - الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة له مع الدول ذات العلاقة.

وأضافت أن الجهات المعنية في السعودية قامت بتسلمهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، وتعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.

تراس ترحب

ورحبت رئيسة الوزراء ليز تراس إنها بشدة بخطوة الإفراج، قائلة إنها ستنهي "شهورًا من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم". وشكرت جهود المملكة العربية السعودية ودورها في عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وحيت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تعاونه لتأمين الإفراج عن المعتقلين.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن المفرج عنهم هم شون بينر وأيدن أسلين وجون هاردينغ وديلان هيلي وأندرو هيل.

ورحب وزير الخارجية جيمس كليفرلي بالإفراج عن الرعايا البريطانيين لكنه أضاف: "للأسف لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لأحد المعتقلين وما زالت أفكارنا مع أسرة بول أوري".

وقالت شبكة "بريسيديوم": "نعلم أن الجميع عادوا بأمان إلى المملكة المتحدة الآن ونتطلع إلى الحياة الطبيعية مع عائلاتهم بعد هذه المحنة المروعة".

وأضافت المنظمة غير الهادفة للربح: "طلبت معظم العائلات الخصوصية أثناء عودتهم إلى المملكة المتحدة".

وقبل إطلاق سراحهم ، ظهر أربعة من الرجال في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت أو على التلفزيون الحكومي الروسي. وأثناء رحلة العودة إلى الوطن ، قام السيد أسلين والسيد بينر بتسجيل رسالة شكر فيها أولئك الذين عملوا على إطلاق سراحهم.

قال السيد أسلين: "نحن الآن خارج منطقة الخطر وفي طريقنا إلى منازلنا مع عائلاتنا".

اعتقال

وفي أبريل الماضي، ألقت القوات الروسية القبض على أسلين (28 عاما) وبينر (48 عاما) واتهمتهما بالمرتزقة. ونتيجة لذلك، مثلوا أمام المحكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها وهي منطقة انفصالية في شرق أوكرانيا ، وهُددوا بالإعدام رمياً بالرصاص.

في ذلك الوقت ، شددت عائلة السيد بينر على أنه "ليس متطوعًا ولا مرتزقًا ، ولكنه يخدم رسميًا في الجيش الأوكراني".

وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الحكومي في أبريل ، قال بينر إنه كان يقاتل في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ خمسة إلى ستة أسابيع.

وفي الأشهر التي سبقت مثوله أمام المحكمة ، قال لشبكة (سكاي نيوز) إنه كان في جولته الرابعة في الخدمة في أوكرانيا بعد خدمته في الجيش البريطاني لمدة تسع سنوات.

تبادل اسرى

تم إطلاق سراح ما يقرب من 300 شخص في تبادل الأسرى ، وكثير منهم من فوج آزوف الأوكراني ، الذي اشتهر بدفاعه عن معقله الأخير في ماريوبول.

وفي المقابل، سلمت أوكرانيا 55 جنديًا روسيًا، وكذلك السياسي الأوكراني الموالي للكرملين والأوليغارشي فيكتور ميدفيشوك الذي كان يواجه اتهامات بالخيانة.

واحتفل المسؤولون في موسكو بعودة جنودهم، وقال الكرملين إن السجناء المفرج عنهم يتلقون "المساعدة النفسية والطبية اللازمة".