الرياض: عيّن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، في منصب رئيس الوزراء بدلا منه، في إطار تغيير حكومي أبقى على وزيري الخارجية والنفط في منصبيهما.

ونص أمر ملكي نشرته وكالة الانباء السعودية الحكومية على أن "يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيساً لمجلس الوزراء".

وأضاف "تكون جلسات مجلس الوزراء التي نحضرها برئاستنا"، ما يعني أنّ الملك الثمانيني سيترأّس الجلسات التي قد يشارك فيها رغم تعيين نجله الشاب (37 عاما) في منصبه.

وعادة ما يكون الملك في السعودية رئيسا للوزراء ويبقى في منصبه هذا حتى وفاته.

تغييرات حكومية

جاء القرار ضمن سلسلة تغييرات في حكومة المملكة، التي أبقت على وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، نجل الملك، في منصبه، وكذلك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووزير الداخلية الامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.

وبموجب هذه التغييرات، أصبح الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، نجل الملك، وزيراً للدفاع بعدما كان نائبا للوزير. وكان ولي العهد وزيرا للدفاع منذ بداية العام 2014.

مسارات التغيير

أحدث العاهل السعودي تغييرا كبيرا في المملكة وفتح باب السلطة أمام جيل شاب من أسرة آل سعود.

أما ولي العهد، فيقود مملكته المحافظة بإصلاحات جذرية طموحة إلى جانب تغييرات اجتماعية متسارعة بدأت مع صعوده سلّم القيادة قبل خمس سنوات.

وشملت التغييرات منح المرأة الحق في قيادة السيارة، وفتح دور السينما، والترحيب بالسياح الأجانب، والحد من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستضافة نجوم موسيقى البوب ومبارزات الوزن الثقيل وغيرها من الأحداث الرياضية.

مشاريع ضخمة

ولقد حفّز الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لاوكرانيا عددًا من القادة الغربيين على السفر إلى المملكة لمناشدتها لزيادة الانتاج.

ومن أبرز مشاريعه الضخمة في خضم سعيه لتنويع اقتصاد المملكة القائم على النفط، بناء مدينة "نيوم" المستقبلية الضخمة وكلفتها 500 مليار، وخطة تنويع الاقتصاد "رؤية 2023".