إيلاف من لندن: أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي وقوف المملكة المتحدة مع الشعب الإيراني الذي يدعو بشجاعة إلى مساءلة حكومته واحترام حقوق الإنسان الأساسية الخاصة به.
وأعلنت المملكة المتحدة، اليوم الإثنين، عن فرض عقوبات على شرطة الآداب الإيرانية بعد وفاة محساء أميني، كما فرضت عقوبات على خمسة مسؤولين سياسيين وأمنيين بارزين في إيران لارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

محاسبة
وقال كليفرلي: "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، سنحاسبك على قمعك للنساء والفتيات والعنف المروع الذي أوقعته على شعبك".
وتوفيت الفتاة محساء أميني البالغة من العمر 22 عامًا الشهر الماضي بعد احتجازها بسبب انتهاكات مزعومة لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.
ورداً على ذلك ، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شرطة الأخلاق في البلاد بالكامل، وكذلك رئيسها محمد رستمي تشيشمة غاتشي ورئيس قسم طهران الحاج أحمد ميرزائي.
وشملت العقوبات كل من:
• غلام رضا سليماني قائد قوة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإسلامي
• حسن كرامي قائد وحدة "ناجا" للقوات الخاصة في الشرطة الإيرانية
• حسين أشتري القائد العام للشرطة الإيرانية

هدف العقوبات
وتهدف العقوبات إلى ضمان عدم تمكن الأفراد المدرجة أسماؤهم من السفر إلى المملكة المتحدة ، وأنه سيتم تجميد أي من أصولهم الموجودة في المملكة المتحدة، أو من قبل أشخاص بريطانيين في أي مكان.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: "لعقود من الزمان ، استخدمت شرطة الأخلاق التهديد بالاعتقال والعنف للسيطرة على ما ترتديه النساء الإيرانيات وكيف يتصرفن في الأماكن العامة".
كما أشارت إلى ما وصفته بتقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، ودفن جثث المتظاهرين الذين قتلتهم الأجهزة الأمنية دون علم عائلاتهم.

يشار إلى أن وزارة الخارجية البريطانية كانت استدعت في الأسبوع الماضي، أكبر دبلوماسي إيراني في المملكة المتحدة، مهدي حسيني متين، بشأن حملة البلاد على الاحتجاجات.
وتستمر المظاهرات في جميع أنحاء إيران بشأن وفاة أميني يوم 16 سبتمبر. وتصر الحكومة الإيرانية على أن السيدة أميني لم تتعرض لسوء المعاملة، لكن عائلتها تقول إن جسدها ظهرت عليه كدمات وعلامات ضرب أخرى.