طهران: حذّر قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي الأحد من "غزو ثقافي" أميركي لمدارس إيران التي شهدت تحركات احتجاجية في إطار تلك التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني منتصف الشهر الماضي.

وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر،احتجاجات تلت وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تؤدي النساء دورا أساسيا فيها. وأعلنت السلطات توقيف مئات المحتجين لضلوعهم في "أعمال شغب".

وشهدت مدارس وجامعات تحركات احتجاجية رفعت فيها شعارات مناهضة للسلطات، وتخللها قيام فتيات بخلع حجابهن، الإلزامي وفق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقال سلامي "اليوم، يحاول الأميركيون نقل ميدان المعركة الى المدارس"، وفق تصريحات أوردها الموقع الالكتروني للحرس "سباه نيوز".

ورأى أن "أعمال الشغب هي طريق مستمد من مراكز التفكير الاستراتيجي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتمتد نحو قاعات التدريس لدينا".

وتابع "دشّن العدو ميدانا جديدا للغزو الثقافي، السياسي، والأمني (...) وهذا هو الميدان الأكثر تعقيدا والأكثر غموضا، حيث للعدو حضور جدي".

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن اتهموا الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، وحلفاءها بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تعد الأوسع في البلاد منذ أعوام.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن "قلقها للغاية" جراء تقارير تحدثت عن "مقتل وجرح واعتقال أطفال ومراهقين" في إيران.

نوري

ونفى وزير التربية الإيراني يوسف نوري في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية الأحد، توقيف أي من التلامذة.

واعتبر قائد الحرس الثوري أن الولايات المتحدة تعمل لجعل إيران على صورتها ثقافيا واجتماعيا.

وقال سلامي "يبدأ الأميركيون بخلع الحجاب ويعملون الى أن تصبح علاقاتنا وأسلوب حياتنا كما الغربيين".