إيلاف من لندن: مع محاصرة الأمطار لمقر رئاسة الحكومة اليوم الخميس، ووسط تقارير تقول أن مصيرها معلق بخيط، أعلن داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء ليز تراس اجتمعت مع رئيس لجنة عام 1922.
وفي حين ليس من الواضح ما تمت مناقشته خلال الاجتماع الذي حضره رئيس حزب المحافظين ونائب رئيسة الوزراء، قبل ظهر اليوم الخميس مع رئيس اللجنة السير غراهام برادي، فإن العديد من نواب حزب المحافظين في مجلس العموم أكدوا أنهم قدموا خطابات بسحب الثقة من تراس.
ومعروف أن لجنة عام 1922، هي التي تعني بقواعد اختيار وتغيير زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة.
وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء إن تراس ستقود حزب المحافظين إلى الانتخابات المقبلة، وجاء التعليق قبل التأكد من أن تراس كانت تلتقي برئيس لجنة عام 1922، السير غراهام برادي.
يومٌ شاق
ويأتي الاجتماع، غداة يوم شاق يوم أمس الأربعاء، عانت فيه رئيسة الوزراء العديد من الصدمات، وشهد التصويت الذي جرى حول اقتراح مقدم لمجلس العموم من حزب المحافظين إلى الفوضى مع مزاعم بـ "المناورة والبلطجة".
وأدت الأحداث غير المسبوقة إلى إعلان بعض نواب حزب المحافظين أن حزب المحافظين صاحب الأغلبية في البرلمان "انتهى". وقال تقرير إن رئيسة الوزراء تحدق في البرميل" بعد استقالة وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان لإرسالها وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي، وطالت رئيسة الوزراء.
وأعربت الوزيرة المستقيلة برافرمان، الشخصية الشعبية في يمين حزب المحافظين ، عن "مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة"، متهمة إياها بخرق تعهدات البيان وأضافت: "من الواضح للجميع أننا نمر بوقت مضطرب".
وجاءت استقالة وزيرة الداخلية، لتشكل ضربة جديدة لحكومة تراس بعد استقالة وزير الخزانة كواسي كوارتنغ يوم الجمعة الماضي وإلغاء غالبية السياسات الاقتصادية للحكومة يوم الاثنين من قبل وزير الخزانة الجديد جيريمي هنت.
كلام إلوود
ومع مطالبة 14 نائبا من حزب المحافظين لرئيسة الوزراء بالتنحي، دعا النائب المؤثر في حزب المحافظين توبياس إلوود إلى وحدة الحزب حتى الخطة المالية التي سيقدمها وزير الخزانة 31 أكتوبر - لتفادي انهيار الجنيه الاسترليني.
وقال إلوود لشبكة (سكاي نيوز) إن الوضع الحالي يتطلب "خطة من مرحلتين" لـ "منع انهيار الحكومة". وقال إن المرحلة الأولى هي "الانضباط الجماعي" للسماح لوزير الخزانة بإلقاء بيانه في عيد الهالوين.
واضاف: "إذا انفجرنا من الداخل (حزب المحافظين) قبل ذلك الحين، فإن عدم الاستقرار سيؤدي إلى تهافت الجنيه".
وأكد إلوود أن هذا سيوفر "الاستقرار والقدرة على التنبؤ بشأن فواتير الطاقة، والمعاشات التقاعدية والمزايا ، ومعدلات الفائدة على الرهن العقاري - يجب أن يكون فرز الاقتصاد على رأس أولوياتنا".
التغذية بالتنقيط
وقال إنه يتعين على نواب حزب المحافظين التوقف عن "التغذية بالتنقيط" في الاستياء العام من ليز تراس، على الرغم من أنه ينبغي أن يشعروا بالترحيب لتقديم خطابات بسحب الثقة إلى السير جراهام برادي رئيس لجنة 1922 المعنية بانتخابات قيادة حزب المحافظين.
وقال إلوود: ستكون المرحلة الثانية هي أن تقوم رئيسة الوزراء "بإظهار والالتزام الآن بمعالجة مسألة القيادة هذه بصدق مع لجنة 1922 ومجلس الوزراء".
ونوه إلى أن هذا يجب أن يتم "خلف الأبواب المغلقة"، بدلاً من "المسلسل التلفزيوني العام الذي يضر بالسمعة" والذي يستمر حاليًا.
التعليقات