ناشد الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو، سائقي الشاحنات المحتجين على خسارته في الانتخابات يوم الأحد، لفتح الطرق والاحتجاج في أماكن أخرى.

ونصب أنصار الرئيس اليميني المتطرف مئات الحواجز على الطرق في جميع أنحاء البرازيل، منذ الإعلان عن فوز منافسه اليساري والرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بانتخابات الرئاسة.

وقال بولسونارو إن إغلاق الطرق ليس جزءا من الاحتجاجات "المشروعة". وشجع أنصاره على انتهاج طرق أخرى للتظاهر.

ورفض العديد من مؤيدي بولسونارو المتشددين قبول نتيجة جولة الإعادة الرئاسية، والتي شهدت فوز الرئيس السابق دا سيلفا بفارق ضئيل وبنسبة أصوات بلغت 50.9 بالمئة من الأصوات الصحيحة.

وتصدر سائقو الشاحنات الاحتجاجات الغاضبة، وفرضوا حصارا على الطرق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد. واستمر الحصار الآن طوال ثلاثة أيام، وتسبب في اضطراب كبير في نقل البضائع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود.

وتكافح الشرطة البرازيلية لاحتواء كل عمليات الحصار وإغلاق الطرق، على الرغم من أن شرطة الطرق السريعة الفيدرالية قالت إن أكثر من 700 إغلاق تم تفكيكه الآن.

أنصار الرئيس بولسونارو يغلقون الطرق في البرازيل بعد هزيمته أمام دا سيلفا

بولسونارو يخرج عن صمته ولكنه يتجنب الاعتراف بهزيمته

لولا دا سيلفا يهزم بولسونارو ويعود إلى رئاسة البرازيل

اعتراف ضمني

وقال بولسونارو، وهو يتحدث عن حصار أنصاره للطرق في مقطع فيديو نُشر على حسابه على تويتر يوم الأربعاء: "أعلم أنكم تشعرون بالاستياء... وأنا أيضا. لكن علينا أن نبقي رؤوسنا مرفوعة".

وأضاف: "أريد أن أقدم مناشدة: إخلوا الطرق"، مضيفا أن إغلاق الطرق "يعيق حقنا في المجيء والذهاب، وهو الأمر الذي ينص عليه دستورنا".

ومع هذا فقد شجع المتظاهرين على إيجاد وسائل أخرى للتظاهر ورحب بالمسيرات المختلفة التي تم تنظيمها لدعمه، ورفع فيها الناس الأعلام البرازيلية ورددوا شعارات مناهضة للرئيس الفائز دا سيلفا.

وقال "هذا موضع ترحيب كبير وهو جزء من الديمقراطية".

لولا دا سيلفا
EPA
لولا داسيلفا 77 عاما أكبر رئيس سنا يفوز بالرئاسة في البرازيل

ويأتي هذا في وقت دعا بعض أنصاره إلى التصعيد والتدخل العسكري لإبقاء بولسونارو في السلطة.

على الرغم من أن بولسونارو لم يعترف بعد بالهزيمة علنا، إلا أنه في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، لم يعترض على نتيجة الانتخابات أيضا.

كما وافق في الخطاب على انتقال السلطة، وقالت المحكمة العليا البرازيلية بعد ذلك بان بولسونارو اعترف بنتيجة الانتخابات.

تنتهي ولاية بولسونارو كرئيس عندما يتم تنصيب لولا دا سيلفا خلفا له في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

لولا، الذي شغل سابقا منصب الرئيس من 2003 إلى 2010، يبلغ الآن 77 عاما وسيصبح أكبر شخص يتولى رئاسة البرازيل.